تستعد حدائق مركز كينيدى بالعاصمة الأمريكية، واشنطن، للاحتفال بـ عام النمر، حيث تتوهج عشرات الفوانيس ترحيباً بزوار الحديقة التي ستبقى مفتوحة أمام الزوار حتي يوم 6 فبراير المقبل، ليدخلوا مجاناً إلى مساحة عامرة بالجمال تضمّ مجسمات مضاءة صنعها حرفيون صينيون باستخدام أكثر من عشرة آلاف مصباح "إل سي دي" ملون.
ووفقا لموقع "يورو نيوز"، تقول رئيس مركز كينيدي، ديبورا روتر، بمناسبة حلول العام القمري الجديد: "عام النمر، يا لروعة الاعتقاد بأننا جميعاً سنزأر من جديد في هذه الحياة".
كما تشهد الصين استعدادا استقبال عيد الربيع التقليدى أو ما يطلقون عليه بالسنة الشمسية الجديدة وذلك حسب التقويم الشمسى حيث أطلقو على العام القادم عام النمر.
تزينت شوارع وميادين مقاطعات الصين بالفوانيس الحمراء والزينات فيما حرص المواطنين على شراء مستلزمات العيد من المتاجر والمحال، وقد اعتادوا الصينيون الاحتفال مرتين بعيد رأس السنة الجديدة في كل عام لأن في الصين الحالية يشيع التقويم الشمسي والتقويم القمري معا، والتقويم القمري يتأخر عن التقويم الشمسي أكثر من شهر.
بدأت الصين تستخدم التقويم الشمسي منذ عام 1912. وخلال ثلاثة آلاف سنة سبقت ذلك كان الصينيون يستخدمون التقويم القمري فقط، وكانت الصين القديمة تعتمد علي الإنتاج الزراعي. وكان التقويم يستهدف إرشاد الإنتاج الزراعي. ومن خلال عمليات المراقبة والرصد الفلكي توصل القدماء الصينيون إلى إبداع خريطة فلكية تحدد 24 موقعا على مدار الكرة الأرضية حول الشمس.
وكل موقع يمثل مؤقتا مناخيا، وهذه المواقع معروفة بين الصينيين بـ 24جهتشى( يعنى التغيرات المناخية)، منها مثلا " ليتشون" الذي يعنى وصول موسم الربيع؛ و" جينغتشه" الذي يصبح فيه الجو دافئا تدريجيا، مع نزول الأمطار الرعدية، وتفيق الحيوانات من السبات الشتوي؛ و" قويوى" الذي يعبر عن موسم البذور وما إلى ذلك. يضم التقويم القمري الصيني مثل التقويم الشمسي 12 شهرا، وفي كل شهر اثنان من جهتشى. وهذه الـ24 جهتشى هي المواقيت التي كانت ترشد الإنتاج الزراعي.