حل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ضيفًا على الإعلامى أحمد موسى، الذى وضع على طاولة الحوار العديد من الملفات التى يحوم حولها الجدل والخلاف وأو حتى قضايا الساعة كواقعة الفتاة التى تخلصت من حياتها بعدما تعرضت للابتزاز وفقدت ثقة أهلها وشكوا فى تصرفاتها.
وأدلى هاشم خلال برنامج «على مسئوليتي»، بالرأى الشرعى فى كل المسائل والأمور الدنيوية التى تم طرحها، منها تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وتنظيم النسل.
وعلق هيئة كبار العلماء على تكريمه من قبل الرئيس السيسى، قائلا: أن تكريم الرئيس السيسى له خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، لفتة كريمة من الرئيس تنم عن عاطفة دينية صادقة لأنه أراد تكريمى وإضفاء هذا التكريم فى مناسبة دينية كريمة يجعلها بمثابة تكريم لجميع العلماء
وأوضح أن النبى لم يغلق باب التعاون والبر والإحسان لغير المسلمين أو الرفق بغير الإنسان، مضيفا أن مصر الآن تعيش عصر إنجازات وإصلاحات ولا تلقى بالا للأباطيل التى تزعج المجتمع ولا تنظر الدولة سوى للأمام.
وأضاف أن القرآن الكريم أكد على أننا جميعا أبناء وأخوة ولا داعى للاختلاف والتناحر والقتال.
وأردف أن كل ما درسه فى الأزهر الشريف فيه المودة والمحبة ويدعو الناس لحياة كريمة، موضحا أن تجديد الخطاب الدينى قضية ضرورية مطالبين بها، حيث قديما لم يكن هناك البنوك وقضية الفوائد وغير من المسائل الأخرى.
وحول مسألة تنظيم النسل لمواجهة الزيادة السكانية، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن العلماء قديما بحثوا قديما وحديثا مسألة تنظيم النسل، موضحا أن المنع نهائيا حرام، ولكن تنظيم النسل جائز وطالب به شوامخ أئمة الفقه والدين.
كما كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مواصفات الإمام الذى يصعد المنبر، موضحا أنه يجب أن يكون عالما بالكتاب والسنة، وتتلمذ وأخذ العلم عن الشيوخ الأجلاء فى الأزهر الشريف أو أيا من الجامعات الإسلامية، وأن يكون أهلا للذكر.
وأضاف أنه على من يفتى ويسأل فيجيب أن يراقب ربه، ويعلم أنه مسئولا عما يفتى به، وتعلم العلوم الإسلامية وعلى قدر من العلم الوافى يجعله يتصدى لأسئلة الناس.
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن خلافات الفرق الإسلامية التى انتشرت بعد الفتنة الكبرى، جاءت لأسباب سياسية إلى حد كبير.
وتابع: «بعض الفرق كانت تكذب وادعت أحاديث على رسول الله، لتأييد مذاهبهم»، معلقا «الشيعة وغيرهم كانت لهم أشياء لا سمح الله نكاد نقول أنها كانت تخرج أصحابها من الملة».
وأكد أن علماء السنة بذلوا قصارى جهدهم لتفنيد الأحاديث وإظهار الحق، مشيرة إلى أنه قدم شرحا مبسطا لصحيح البخارى فى 26 مجلدا.
وأضاف «ما وجدت حديث ضعيف فى كتاب البخارى، البعض يحاول تشويهه، وهو أصح كتاب بعد كتاب الله سبحانه وتعالي».
وحول دعوات تحريم الصلاة فى مساجد آل البيت قال «أليس المسجد النبوى به قبر الرسول وأبو بكر وعمر بن الخطاب، من يصلى لصاحب القبر أم لله، بالطبع يصلى لله»، مشيرا إلى أن البعض فسر حديث لا تشد الرحال إلا إلى 3 مساجد فُهم بشكل خاطئ.
وأشاد بتوجيهات الرئيس بتطوير مساجد آل البيت «تحمل مع التاريخ معانى وقيما رسخها آل بيت النبي».
وتطرق الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى تطوير العملية التعليمية مشيرًا إلى أن المواد الدراسية تتطور لتواكب مع العصر.
وتابع «كى يتخرج الطالب من جامعة الأزهر والجامعات الأخرى، يجب أن يدرس أمور دينه حتى لا تستقطبه الجهات الأخرى»، مؤكدا أهمية بناء وعى قوى بالدين كونه صمام الحياة.
وحول دور الأسرة قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف «الأسرة المصرية مرت بفترات من التغريب والمواكبة للثقافات الأخرى، فضلا عن مرحلة سلبية لم يكن فيها الوالدان مثقفين دينيا»، مشددا على أن الدين صمام الكفاءة فى بناء الأسرة.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف «ترك المساجد لسيطرة بعض التيارات الإسلامية المتشددة فى الفترات السابقة، كان أكبر خطأ، كون المسجد بمثابة المنارة والمرجع فى القرى»، مردفا «الحمد لله، وزارة الأوقاف بدأت تحدد موضوع الخطبة وهو أمر إيجابى كى لا يتكرر الموضوع، ولتكون الخطبة مواكبة للبيئة والعصر».
وأوضح أن هذا يبوء بإثم كبير، ولا يصح أن يكون فى المجتمع أمثال هؤلاء الراغبين فى ضرب الأخلاق.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنه كان يجب على أسرة الفتاة التحقق من الأمر من كونه ادعاء أم أنه حقيقة ولا يتعجلوا الأمور قبل تبينها، موضحا أن موقف هذا الشاب يجب أن يكون أمام القضاء لأنه لا يصح أن يرمى أحد غيره بفسق وفجور وبهتان.