حذر الأمير تشارلز أمير ويلز من أن العالم على حافة الهاوية من وقوع كارثة بيئية ، واثنى على نجليه على عملهما في معالجة تغير المناخ، وشبّه تأثير الاحتباس الحراري بخطر الحرب النووية أثناء أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1963.
وفي مقال كتبه الأمير تشارلز لمجلة نيوزويك وهو الأول منذ 10 أعوام الذي يكتبه للنشر في صحيفة أمريكية، اكد إنه فخور بكل من دوق كامبريدج ودوق ساسكس (الأميرين ويليام وهاري) لتسليط الضوء على المخاطر التي يشكلها تغير المناخ.
قال تشارلز: "بصفتي أب ، أنا فخور بأن أبنائي أدركوا هذا التهديد، مؤخرًا أطلق ابني الأكبر ، ويليام ، جائزة إيرثشوت المرموقة لتحفيز التغيير والمساعدة في إصلاح كوكبنا على مدى السنوات العشر القادمة من خلال تحديد التقنيات التي يمكن أن تحدث فرقًا والاستثمار فيها".
واكمل: "وقد سلط ابني الأصغر، هاري ، الضوء بحماس على تأثير تغير المناخ ، لا سيما فيما يتعلق بأفريقيا ، والتزم بمؤسسته الخيرية لتصبح صافي صفر"، وقد أشاد بوالده الراحل ، دوق إدنبرة ، لكونه من أوائل الذين لفتوا الأنظار وبدوءا معركة ضد الاحتباس الحرارى.
قال: "قبل ستين عامًا ، حدد والدي الراحل الضرر الذي تلحقه البشرية بكوكب الأرض وساعد في تأسيس الصندوق العالمي للحياة البرية".
ودعا تشارلز القطاع الخاص العالمي إلى الاستثمار في مستقبل مستدام ، قائلاً إن الأمر سيستغرق "تريليونات ، وليس مليارات" لإعادة توجيه الاقتصاد العالمي بعيدًا عن الوقود.
ونقل الأمير عن خطاب الرئيس الأمريكي الراحل جون إف كينيدي "استراتيجية السلام" ، والذي دعا إلى وقف تصعيد سباق التسلح النووي في ذروة الحرب الباردة.
كتب: "مرة أخرى ، العالم على حافة الهاوية ، ونحن بحاجة إلى إلحاح التعبئة لقاعدة شبيهة بالحرب إذا أردنا الفوز".
وقال الأمير في الخطوط العريضة لخطة من ثلاث نقاط ، إن التغيير الهادف سيتطلب التزامات من الصناعات العالمية والاستثمارات الخاصة والحكومات العالمية.
وأوضح ان الأول سيحتاج إلى وضع استراتيجيات أعمال خضراء ، وسيحتاج الثاني إلى المساعدة في تمويل الانتقال ، وسيحتاج الثالث إلى توفير إشارات سوق واضحة للمستثمرين لمنحهم الثقة لتقديم دعم مالي طويل الأجل.
قال الأمير: "الوقت الآن.. فلنجعل جيلنا هو الجيل الذي يستطيع و يعمل. مع دخولنا عام جديد، لا توجد لحظة نضيعها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة