تكرم الدنمارك كاتبها الأكثر شهرة هانز كريستيان أندرسن بمتحف حديث في مسقط رأسه يدخل زائريه إلى عالم الخيال الذي جسده بكتاباته. وأعرب الزوار عن سعادتهم بهذا المتحف، الذي أُعيد افتتاحه في الصيف وشهد أعمال ترميم اكتملت خلال ديسمبر، قبل إغلاقه مجدداً ضمن إجراء مكافحة الموجة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، وفقا لموقع "يورو نيوز".
وألهمت أعمال أندرسن التي كان يعتبرها الأخير بمثابة أطفاله عدداً لا يحصى من أفلام "ديزني" وعروض الباليه والأغاني والكتب، ومن بينها "ذي ليتل ميرميد" و"ذي سنو كوين".
متحف سيرة ذاتية
وتوضح منسقة التسويق في متاحف أودنسه لوني فايدمان أن متحف أندرسن القديم في المدينة المتواجدة وسط الدنمارك كان متحفاً تقليدياً للسيرة الذاتية مليئًا بالكثير من المصنوعات اليدوية والنصوص، لكن الزوار كانوا يبحثون عن حكايات أندرسن الخيالية. وأشرفت سلطات المدينة على عملية ترميم المتحف التي استغرقت 7 سنوات في مجمع يقع في الجزء القديم من أودنسه.
بعد دخول المتحف المعاد تصميمه، يمر الزوار عبر كوخ متواضع قضى فيه أندرسن طفولته في مطلع القرن 19، قبل أن يصلوا إلى مساحة شاسعة تحت الأرض مخصصة لعرض قصصه، ومليئة بالتقنيات التحريكية والمعروضات التفاعلية والموسيقى.
ويعتبر ارا هاليتسي، وهو سائح هولندي جاء إلى أودنسه لزيارة المتحف، أنّ هذا المكان يأخذ زائره "إلى عالم مختلف تماماً"، مضيفاً "كم هو رائع أن تأتي إلى هنا وتبتعد عن المشاكل التي تواجهها في حياتك اليومية".