أحداث وقعت فى سنة 128 هجرية .. ما يقوله التراث الإسلامى

الأربعاء، 05 يناير 2022 05:00 م
أحداث وقعت فى سنة 128 هجرية .. ما يقوله التراث الإسلامى البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توالت الأحداث، وبدأت الدولة الأموية تخسر فى كثير من المناطق، بعدما نشب الخلاف بين حكامها، فما الذى يقوله التراث الإسلامى عن سنة 128 هجرية.

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائة"

فيها: كان مقتل الحارث بن سريج، وكان سبب ذلك أن يزيد بن الوليد الناقص كان قد كتب إليه كتاب أمان، حتى خرج من بلاد الترك وصار إلى المسلمين ورجع عن موالاة المشركين إلى نصرة الإسلام وأهله.

وأنه وقع بينه وبين نصر بن سيار نائب خراسان وحشة ومنافسات كثيرة يطول ذكرها، فلما صارت الخلافة إلى مروان بن محمد استوحش الحارث بن سريج من ذلك.
وتولى ابن هبيرة نيابة العراق، وجاءت البيعة لمروان، فامتنع الحارث من قبولها وتكلم فى مروان، وجاءه مسلمة بن أحوز أمير الشرطة، وجماعة من رؤس الأجناد والأمراء، وطلبوا منه أن يكف لسانه ويده، وأن لا يفرق جماعة المسلمين، فأبى وبرز ناحية عن الناس، ودعا نصر بن سيار إلى ما هو عليه من الدعوة إلى الكتاب والسنة فامتنع نصر من موافقته، واستمر هو على خروجه على الإسلام.
 
وأمر الجهم بن صفوان مولى بنى راسب ويكنى: بأبى محرز - وهو الذى نسبت إليه الفرقة الجهمية - أن يقرأ كتابا فيه سيرة الحارث على الناس، وكان الحارث يقول: أنا صاحب الرايات السود.
 
فبعث إليه نصر يقول: لئن كنت ذاك فلعمرى إنكم الذين تخربون سور دمشق وتزيلون بنى أمية، فخذ منى خمسمائة رأس ومائة بعير، وإن كنت غيره فقد أهلكت عشيرتك.
 
فبعث إليه الحارث يقول: لعمرى إن هذا لكائن.
 
فقال له نصر: فابدأ بالكرمانى أولا، ثم سر إلى الري، وأنا فى طاعتك إذا وصلتها.
 
ثم تناظر نصر والحارث ورضيا أن يحكم بينهما مقاتل بن حيان والجهم بن صفوان، فحكما أن يعزل نصر ويكون الأمر شورى.
 
فامتنع نصر من قبول ذلك، ولزم الجهم بن صفوان وغيره قراءة سيرة الحارث على الناس فى الجامع والطرق، فاستجاب له خلق كثير وجمع غفير، فعند ذلك انتدب لقتاله جماعات من الجيوش عن أمر نصر بن سيار، فقصدوه فحارب دونه أصحابه، فقتل منهم طائفة كثيرة منهم الجهم بن صفوان طعنه رجل فى فيه فقتله، ويقال: بل أسر الجهم فأوقف بين يدى سلم بن أحوز فأمر بقتله، فقال: إن لى أمانا من أبيك.
 
فقال: ما كان له أن يؤمنك، ولو فعل ما أمنتك، ولو ملأت هذه الملاءة كواكب، وأنزلت عيسى بن مريم، ما نجوت، والله ولو كنت فى بطنى لشققت بطنى حتى أقتلك.
 
وأمر ابن ميسر فقتله.
 
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة