قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إن الرئيس السيسي منذ توليه حكم مصر، وأرسى "خلطة مصرية مميزة"، وهي ليست أول مرة أن يهنئ المصريين الأقباط، ومنذ عام 2015 وهو يهنئهم، وهي المرة التاسعة التي يزور فيها الكاتدرائية خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه أول رئيس مصري يزور الكاتدرائية، وهو تعبير عن إحياء قيم التسامح والتعدد، وقيم الوعي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى المصرية: أن زيارة الرئيس للكاتدرائية، هي إحياء للتراث المصرية، لأن على مدى التاريخ، كانت مصر في عهد أجدادنا مهد الأديان قبل نزول الأديان السماوية، مشيرا إلى أن الرئيس أحيى الخلطة المصرية، ويؤكد على حرية الاعتقاد، وأن وحدة المصريين هي الأساس، وكان الرئيس حريصا على توجيه التهنئة في مكانها.
وأوضح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، أنه قبل ذلك عندما تعرض أخوتنا المصريين للإرهاب خارج مصر، تحركت الدولة المصرية وثأروا لأخوتنا، وقدم الرئيس العزاء، فكلمة الرئيس كانت معبرة للغاية عن الجمهورية الجديدة، مضيفا أن الرئيس دائما يطرح فكرة أنه طالما المصريين وحدة واحدة لن يستطيع أحد أن يهزمهم، لأن المصريين خلال العام الذي شهدت فيه فتنة مذهبية وطائفية وغيره، انتفضوا وأسقطوا حكم الإرهاب وواصلوا الصمود.
وأشار الكاتب الصحفى أكرم القصاص، إلى أن الرئيس وجه تقديره لقداسة البابا تواضروس، وكان هناك تأكيداً أنه لا أحد يدخل بين المصريين، وأن الجمهورية الجديدة هي جمهورية العلم والعمل، وجمهورية مسالمة لا مستسلمة، ولديها جيش قوي يحمي ولا يعتدي، ويشارك في التنمية وتحرك لحماية الأمن القومي، وأن أي تحديات المصريين قادرين عليها، وهو ما انعكس في سياق حديث الرئيس عن المواطنة وتكافؤ الفرص.
وذكر رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، أن الأخوة الأقباط تحملوا الإرهاب، والتهديد، وأؤكد دائما الكلمة التي أطلقها قداسة البابا، وهو أن وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن، وهي كلمة خالدة تؤكد مدى خوفه على مصر وطنه، موضحا أن مصر الآن تقنن دور العبادة المختلفة لترسيخ أن كل شخص له الحق في عبادة الله ومن حق كل شخص أن يعتقد فيما يشاء، وهناك دول حولنا تفتت لأنها استمعت لهذه الفتن.