الشيخ زكريا أحمد.. كواليس اللقاء الأول لعملاق الموسيقى وكوكب الشرق أم كلثوم

الخميس، 06 يناير 2022 10:00 ص
الشيخ زكريا أحمد.. كواليس اللقاء الأول لعملاق الموسيقى وكوكب الشرق أم كلثوم زكريا أحمد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ126 على ميلاد الموسيقار الكبير زكريا أحمد، إذ ولد فى 6 يناير عام 1896، أحد عمالقة الموسيقى العربية، ولد سنة 1896، عمل الشيخ زكريا أحمد مع عمالقة الموسيقى والغناء فى مصر، بدأ التلحين للـمسرح الغنائي، ولحن لمعظم الفرق الشهيرة مثل: فرقة علي الكسار، وفرقة نجيب الريحاني، وزكي عكاشة، ومنيرة المهدية، قبل أن يتحول للعمل مع سيدة الغناء العربى كوكب الشرق أم كلثوم فى بداية رحلتها الفنية.
 
وذكر الشيخ زكريا أحمد فى حوار نادر مع مجلة الكواكب عام 1949، كواليس أول لقاء له بأم كلثوم قبل أن تصبح نجمة غنائية شهيرة على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط وتلقب بـ"كوكب الشرق".
 
وتقابل الشيخ زكريا مع ثومة، حينما دُعي عام 1920 إلى إحياء شهر ليالي رمضان عند على أبو العينين أحد تجار السنبلاوين الذي عرفه عليه أحد الموسيقيين واتفق معه على أن يغني بعد الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم، وبالفعل استعد زكريا أحمد إلى إحياء ليالي رمضان وبدأ يغني على ألحان العود والشيخ محمد عمر القانونجي يعزف له القانون، ولم يمض أسبوع من رمضان وفي إحدى الليالي أخبروه أنهم أعدوا له مفاجأة عظيمة.
 
فإذا بالمفاجأة أنهم اكتشفوا أجمل صوت وسمعوه في بلدة مجاورة، فانتظر زكريا أحمد المفاجأة فحضرت فتاة صغيرة تلبس العقال العربي وتمشي متعثرة في خطوات خجلة، ومعها شقيقها خالد الذي يرتدي الجبة والقفطان والعمامة ويتقدمها في المشي ويكاد يقود حركتها يقول زكريا أحمد: "لا أدري ما السر الذي جذبني نحو هذه الفتاة وجعلني أومن بأنها صاحبة هذا الصوت العجيب".
 
بدأ يحادثها فأثارت انتباهه لذكائها الخارق بالنسبة لسنها حيث لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها وأعجب بخفة دمها وروحها الحلوة وكان وقتها تمتاز بسذاجة الفطرة الريفية، فطلب منها أن تغني فغنت وأبدعت وروت وأشبعت، فصوتها العذب الجميل أصاب زكريا أحمد بالصم والبكم الذي جعله لا يسمع أحد إلا صوتها ولا يتكلم إلا باسمها "أصبحت مفتونا بها وأحبها حب الفنان للحن خالد تمنى العثور عليه دهراً طويلاً".
 
تشجع زكريا أحمد وطلب منها أن تزوره طيلة شهر رمضان فاستجابت لرغبته، يقول "ولم تكن تلك الاستجابة حبا في عيون العبد لله بل كان لشغفها للاستماع للقصائد والأغاني التي أغنيها والتي كنت أحاول تحفيظها لها"، مضيفا أن هذا اللقاء حدث وقت أن كان في الرابعة والعشرين من عمره وكان شابا أنيقا شديد العناية بملابسه حتى أن خالد شقيق أم كلثوم لمح حقيبة سفرى فوجد فيها 6 أحذية ففضحني وسط أهل البلدة قائلاً: "هو فيه حد بيسافر ويشيل معاه 6 جزم".
 
 
توثقت علاقة زكريا أحمد بأم كلثوم وشقيقها فدعته لزيارة منزلها بقرية طوماي الزهايرة وعرفته بوالدها الشيخ إبراهيم الذي كان في غاية التقوى والورع :"كنت أمص مع أم كلثوم القصب وألاعبها الورق على الطبلية وذلك لإرضاءها حيث كانت فتاة حرة غير مقيدة بالمسؤولية التي قيدتها فيما بعد وكانت لا تحب سوى الموسيقى والمرح".
 
انتهى شهر رمضان وغادر زكريا أحمد المنصورة وظلت أم كلثوم تراسله بخطابات مكتوبة بحبر أخضر اللون يذكره بالخضرة والصوت الحسن الذي سمعه في شهر رمضان فوجد نفسه تدفعه للدعاية لها في القاهرة من حيث لا يدري ولا هي تدري، وفي نهاية عام 1920 طلب منه أحد أصدقائه التجار أن يحيي له "فرحا" فكتب لها زكريا أول خطاب فقلبت وردت بعبارة مؤدبة وكان أجر الحفلة 8 جنيهات ورفعته لها إلى 10 جنيهات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة