تمتلئ المتاحف التي تم إنشاؤها في الحقبة الاستعمارية بكنوز البلدان التي نهبها الأوروبيون بينما تتزايد الدعوات لإعادة القطع الأثرية إلى مواطنها بعد ما فعلته القوى الأوروبية في عصر الإمبريالية وقد تمت إعادة بعض مما يسمى آثار بنين البرونزية التى تم الاستيلاء عليها خلال الاحتلال الإنجليزي عام 1897 إلى نيجيريا وسيتبع ذلك المزيد.
ومع ذلك فإن حالة منحوتات معبد البارثينون فريدة من نوعها لارتباطها بالهوية اليونانية، وكما قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس فإنها تمثل الرمز البارز للصلة بين الشعب اليوناني وماضيه وفقا لما ذكره موقع history extra.
تم بناء معبد البارثينون في عصر بريكليس، وكان ضريح مدينة أثينا أعظم مركز قديم للثقافة اليونانية وقد تحول إلى كنيسة ثم مسجد حتى تم تفجيره في حصار عام 1687 وقد نقل اللورد إلجين المنحوتات بين عامي 1801 و 1805 إلى بريطانيا خلال الفترة التي احتل فيها الأتراك اليونان.
وخلال الحرب العالمية الثانية تم اقتراح إعادة المنحوتات ولم يحدث شيء من ذلك، وكان رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون قد صرح في وقت سابق بمعارضته لعودة المنحوتات وجادل بأنهم تنتمى إلى العالم باعتبارها آثار تجسد تاريخ البشرية، وأن لندن مكان جيد مثل أي مكان تبقى فيه الآثار كما أعرب رئيس الوزراء عن مخاوفه من أن يؤدي تحريك المنحوتات إلى إضعاف مجموعة المتحف البريطاني.
وبنى معبد البارثينون على جبل الأكروبوليس، ويُعتبر من أفضل نماذج العمارة الإغريقية القديمة وقد بنى الإغريق البارثينون في الفترة مابين 447 و432 قبل الميلاد، وقد صممه المهندسان الإغريقيان إكتينوس وكاليكراتيس، وأشرف على أعمال النحت النحات الإغريقي فيدياس.
وفي حوالي عام 500م تحول المعبد إلى كنيسة، وفي عام 1687م أصيب البارثينون بأضرار جسيمة عندما حاول الفينيسيون (سكان البندقية) الاستيلاء على أثينا. فقد كان الأتراك يستخدمون المبنى مخزنًا للبارود في ذلك العهد، وأدى انفجار بارودي إلى هدم الجزء الأوسط من المبنى.
ونُقلت معظم بقايا المنحوتات إلى متحف الأكروبوليس في أثينا والمتحف البريطاني في لندن، ولم يبق من المباني غير أطلال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة