ذكريات الثمانينيات والتسعينيات مصحوبة بميكس أغاني للفترة ذاتها تجلب علي روح كل من سمعها البهجة وترسم علي شفتيه البسمة، وتخلق نوعا جديدا من الحنين.
فترة الثمانينيات وبداية التسعينات كانت بداية لتوهج أشكال الموسيقى الحالية، لكننا أمام عصر يبدو مختلف تماما، مع تنوع الحفلات الفنية، وكثرة الطلب على النجوم لتقديم حفلات غنائية داخل مصر أو خارجها، تطور أشكال الدعاية واختلفت مع تعدد الوسائط الإعلامية ووسائل السوشيال ميديا، وبالطبع تغيرت أسعار كبار النجوم عما كانت من قبل.
لغة العصر الآن اختلفت، لكن ماذا عن جيل التسعينات وحفلاتهم وأسعارها، ووسائل الترويج والدعاية لها، خاصة إنها كانت فى عصر ما قبل تعدد الفضائيات وظهور السوشيال ميديا.
رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تداولوا بوستر لإحدى الحفلات الفنية فى نهاية الثمانينات، تجمع كل من المطرب والموزع الموسيقى حميد الشاعري، والنجم مصطفى قمر والمطرب علي حميدة، على مسرح سينما ركس، لكن بعيدا عن التصميم البسيط لبوستر الحفل والذى ضم تاريخ الحفل فى 7 نوفمبر فى تمام الساعة الـ6 مساء، والذى كان متوافقا مع طبيعة العصر آنذاك، كانت أسعار تذاكر الحفل هى أكثر ما التفت إليه الجمهور، حيث تراوحت أسعارها بين 5 و7 و10 جنيهات.
فترة التسعينات كانت بداية التقدم في العصر الحديث ولكنها حافظت بدرجة كبيرة على بساطة الماضي التي لا تُضاهى، ومن الناحية الموسيقية شهدت فترة التسعينيات الكثير لتقدمه من جانب الأشكال الموسيقية المختلفة، وشهدت تلك الحقبة أيضا بزوغ موسيقى البوب، وبداية العصر الذهبى لموسيقى الهيب هوب والبوب وموسيقى الروك، كدلك بزوغ نجم عدد من النجوم مثل: عمرو دياب، محمد فؤاد، وغيرهم.
وكانت حقبة التسعينات بداية انتشار شرائط الكاسيت وتوسع سوقها في مصر، انتشرت محلّات الكاسيت بشكل كبير في شوارع مصر، وأصبحت الشوارع معيارا لنجاح الموسيقى التي تعجب الناس، فالأغنية التي تلقى قبولا وإقبالا تلاحقك نغماتها من مكان لآخر، ويسجلها الباعة بصفة مستمرة على شريط واحد لجذب جمهور المستمعين.
بوستر حفل حميد الشاعرى ومصطفى قمر وعلى حميدة