وصل تلسكوب هابل إلى معلم رئيسي آخر هذا الشهر، حيث كشفت وكالة ناسا أن تلسكوبها الأيقوني البالغ من العمر 31 عامًا قضى مليار ثانية في الفضاء، وتم نشر التلسكوب الفضائي من حجرة شحن مكوك الفضاء ديسكفري في 25 أبريل 1990، حيث كان على ارتفاع 340 ميلاً فوق سطح الأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن تلسكوب هابل أنتج بعضًا من أكثر صور التصوير الفلكي شهرة على الإطلاق، كما قدم هابل اكتشافات علمية رائدة، بما في ذلك تحديد عمر الكون بـ 13.8 مليار سنة.
شهد هابل خمس بعثات لخدمة رواد الفضاء لاستبدال وإصلاح المكونات، وأكثر من 1.5 مليون ملاحظة علمية، وكتبت ناسا احتفالًا بهذا الإنجاز المهم: "يمكننا فقط تخيل الاكتشافات التي ستأتي بها المليار ثانية القادمة".
كما أنه من المتوقع أن يستمر تلسكوب هابل في العمل لعدة سنوات أخرى، على الرغم من عدد من المخاوف الأخيرة، والتي أدت إلى انقطاع كل أو جزء من المرصد عن العمل.
كتبت ناسا أنها ستنتظر ما سيكشف عنه الجيل القادم من المراصد الفضائية، بما في ذلك الإطلاق الأخير جيمس ويب.
كان هابل مشروعًا مشتركًا بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، حيث شهد زيارات منتظمة من رواد الفضاء بين عامي 1993 و2009.
كما أدت الملاحظات باستخدام التلسكوب إلى ظهور آلاف الأوراق العلمية، بما في ذلك اكتشافات جديدة حول أصول الكون.
تشمل الاكتشافات الأخرى معدل توسع الكون واكتشاف قمر خامس حول بلوتو واكتشاف الثقوب السوداء الهائلة الموجودة في قلب معظم المجرات الكبرى.
ويدور التلسكوب حول الأرض بسرعة حوالي 17000 ميل في الساعة (27300 كيلومتر في الساعة) في مدار أرضي منخفض على ارتفاع حوالي 340 ميلاً، أعلى قليلاً من محطة الفضاء الدولية (ISS).
كما تمت تسمية التلسكوب على اسم عالم الفلك الشهير إدوين هابل الذي ولد في ولاية ميسوري عام 1889 واكتشف أن الكون يتوسع، بالإضافة إلى معدل توسعه، واحتفل هابل مؤخرًا بالذكرى السنوية الحادية والثلاثين لتأسيسه في الفضاء، الذى كلف بناؤه 4.7 مليار دولار (3.4 مليار جنيه إسترليني) ويحتوي على مرآة بطول 7 أقدام و 10 بوصات يمكنها رصد الأشعة فوق البنفسجية والمرئية والأشعة تحت الحمراء القريبة.