شاب بسيط يعيش على الفطرة ويتعامل مع الجميع بطريقته الطبيعية التى ولد بها فى منزل بسيط داخل قرية جبل الرزيقات بحرى بمدينة أرمنت غرب الأقصر، استطاع بطبيعته البشوشة والمبهجة أن يحقق ملايين المشاهدات حول مصر والعالم العربى، فله متابعين من دول الخليج العربى ودول شمال أفريقيا.
ذلك الشاب محمد على محمد البالغ من العمر 28 سنة، ابن الأقصر ومبتكر شخصية "بالو الصعيدي"، والذى يقدم فيديوهات كوميدية على صفحاته بوسائل التواصل الاجتماعى ويبهج بها الجمهور، والذى أجبرته الظروف على ترك الدراسة بعدما كان فى الصف الثالث الإعدادى لمشاركة والدته فى تربية شقيقاته الأربعة بعد زواج والده من سيدة أخرى، ويتعرض لهجوم من رواد السوشيال، لكنه لا يرد على أحد ويواصل تقديم الفيديوهات الساخرة لرسم الضحكات على وجوه الجميع.
بالو الصعيدي موهبة كوميدية لرسم البهجة
"اليوم السابع" التقى بمدينة الأقصر مع الموهبة الكوميدية "بالو الصعيد"، والذى قال أنه يسمى محمد على محمد ويبلغ من العمر 28 سنة، وترك التعليم فى الصف الثالث الإعدادى لظروف أسرته، حيث أنه كان يجب أن يعمل لتوفير الرزق لوالدته وشقيقاته الأربعة، وبالفعل ظل يعمل فى طفولته فى قرية الرزيقات بحرى بمدينة أرمنت غرب محافظة الأقصر، وعمل فى مزارع القصب والموز والمانجو والطماطم وغيرها فى قريته بغرب الأقصر، كما عمل فى عدة محلات وأكشاك ليوفر الرزق الحلال لأسرته، حتى عرف طريق الإنترنت واليوتيوب لبدء قناة عليها لعرض مواهبه الكوميدية لإدخال البهجة فى قلوب الجميع.
بالو خلال احدي الفيديوهات بالأقصر
وأضاف الشاب الكوميدى بالو الصعيدى، أنه منذ 11 سنة مضت قرر أن يقوم بعمل فيديوهات كوميدية على اليوتيوب والفيس بوك، وبالفعل لاقت إعجاب أصدقاؤه ومتابعيه، وبعد فترة تعرف على فتاة فى الأقصر تسمى سمر، وقرر أن ينشد فى حبها الأشعار بطريقته الكوميدية للترويح عن الجمهور والمتابعين، حيث أنه يحب الضحك والمزاح والكوميديا، ويقوم بعمل تلك الفيديوهات للترفيه عن الجمهور بطريقة كلامه الطبيعية.
بالو وصديقه زقزوق خلال احد الاسكتشات
وأوضح بالو الصعيدى، لـ"اليوم السابع"، أنه قام بعمل عشرات الفيديوهات الكوميديا والمزاح والضحك والبهجة بجانب أفلام ومسلسلات قصيرة هادفة تساعد الجميع على الفرحة والابتسامة، ومن أبرز تلك الفيديوهات مسلسل قصير من عدة حلقات بعنوان "بالو مليونير" والذى شاركه فيه زقزوق مصر وعدد من أصدقاؤه وأخرجه المخرج أحمد يوسف الجمل ابن البر الغربى، كما قدم سلسلة فيديوهات هادفه لتوعية المواطنين بأهمية عدة قواعد أساسية فى حياتهم ومنها التعصب الكروى والهجرة للخارج وإيصالات الأمانة والنصب على السياح وأكل ميراث الأشقاء وتعليم الرسم ونصب الدجالين وغيرها من الفيديوهات الهادفة فى المجتمع الصعيدي.
بالو يحكي قصة تركة الدراسة لتربية شقيقاته الأربعة
وأكد بالو الصعيدى إبن قرية الرزيقات بحرى بأرمنت، أنه يحلم بأن يصبح فنان مشهور يقدم كوميديا للجميع لكى يوفر منها أموال لبناء مسجد فى قريته ويساعد الغلابة والمساكين، حيث أنه عندما يرى الغلابة والفقراء فى الشوارع فى أى مكان يزوره فى الأقصر والصعيد يحلم بعمل مشروع كبير لخدمتهم وتوفير الرزق الحلال لهم بدلًا من الشوارع، قائلًا:- "أنا لما ابتديت اعمل فيديوهات على اليوتيوب والفيس بوك كل اللى يعرفونى كانوا بيتريقوا عليا ويقولوا إيه الهبل اللى بتعمله ده، ودلوقتى لما اشتهرت وكل الناس عرفتنى بقيوا يقدرونى ويحترمونى، وأنا مش برد على حد من اللى بيتكلم عليا وحش وبقولهم كلهم ربنا يسامحكم".
بالو يحلم ببناء مسجد بقريته ومشروع لمساعدة كل فقراء الصعيد
وعن قصة كفاح بالو الصعيدى، قال صديقه أحمد عبد الجواد صاحب شخصية كوميدية تشارك بالو فى الفيديوهات باسم "زقزوق مصر"، إن بالو بدأ على منصات السوشيال ميديا بفيديوهات صغيرة بسيطة يتحدث فيها عن قصته مع سمر وسط شو مبهج لإدخال السعادة فى قلوب مرتادى مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما أكسبه شهرة كبيرة خلال الـ10 سنوات الماضية ولا يزال يقدم سلسلة فيديوهات كوميدية مميزة بمعاونة أصدقاؤه.
بالو يقدم اسكتشات كوميدية على السوشيال
وأضاف أحمد عبد الجواد، لـ"اليوم السابع"، أن بالو الصعيدى شخصية طيبة للغاية والفيديوهات التى يقدمها أغلبها فيديوهات ارتجالية منه لإسعاد الجمهور، فهو يقوم بعمل ما يحبه ولا يريد أن يرى أحد غصبان أو حزين ولذلك يقدم تلك الفيديوهات البسيطة المضحكة للجميع، موضحًا أن بالو حاليًا يعمل فقط على منصات السوشيال ميديا حيث ظل سنوات طفولته يعمل فى كل شيء ولم يترك مهنة إلا عمل بها من مجال المعمار والبناء وحمل الأسمنت والرمل والزلط وكذلك عمل فى مزارع القصب والمانجو والطماطم وغيرها من الزراعات فى بلدته، وذلك بعد أن أصبح مسئول عن أسرته وشقيقاته الأربعة مع والدته، وبعد دخوله مجال اليوتيوب وأصبح يوتيوبر كوميدى وله متابعيه تفرغ لتلك المهنة لكى يستطيع توفير الرزق لأسرته وفرق العمل معه من الفيديوهات المبهجة للجميع، قائلًا: "بالو عانى كتير فى حياته وهو حد طيب وبسيط وشايف أن كل اللى عاشه فى طفولته كرم من ربنا وبيحب يفرح ويبهج الناس، وقررنا الوقوف بجانبه لأنه لا يساعده أحد مؤخرًا لتصوير فيديوهاته والتجهيز لمسلسلات كوميدية طريفة لإسعاد الجمهور".
الشاب الأقصرى بالو يحلم بالنجومية
لقاء اليوم السابع مع الشاب بالو الصعيدي
يقدم فيديوهات كوميدية لرسم البهجة والضحكة