وضع المؤلف الأمريكى بروس كلارك في كتابه "أثينا مدينة الحكمة" الذى صدرت منه حديثا طبعة جديدة تزيد قليلا عن 500 صفحة عن مدينة الحكمة من الأيام الذهبية منذ آلاف السنين إلى ويلات أزمة منطقة اليورو ووباء فيروس كورونا.
تمكن المؤلف من الحفاظ على تفاعل القارئ أثناء انتقاله عبر آلاف السنين من التاريخ حاشدًا أجزاء لا حصر لها من التفاصيل من الخرافات القديمة إلى لقائه والد يانيس فاروفاكيس وزير المالية اليوناني الناري بأزمة اليورو أثناء عمله مراسلا.
ويضع كلارك "مراسل دبلوماسي سابق" مكانة أثينا في نفس مكانة القدس، مؤكدا أنها تحتل مكانة خاصة في المخيلة الغربية وفقا لفاينانشيال تايمز.
ووفقا لبروس كلارك تقدم أثينا واحدة من أكثر الصور البانورامية شهرة وقوة من الناحية الرمزية في أي من مدن العالم حيث تهيمن أعمدة وأقواس البارثينون - المعبد المخصص لأثينا ، إلهة الحكمة ، الذي يتوج معبد الأكروبوليس - على مدينة اسمها مرادف للكثيرين مع الحضارة نفسها.
ومن الإصلاحات القانونية للمشرع سولون في القرن السادس قبل الميلاد إلى أعمال أوائل القرن الحادي والعشرين في أثينا ، حيث كانت تكافح اليونان مع إرث الأزمات الاقتصادية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، يعيد كلارك تاريخ المدينة إلى الحياة ، مستحضرا ثرائها الثقافي.
ويكشف بروس كلارك قصصا متفردة منها نجاة إرث العصور القديمة حيث يعيد الحياة إلى الماراثون الأولمبي الأول في العصر الحديث بالاعتماد على تقارير جيل سابق من المراسلين الأجانب الذين غطوا الحدث في عام 1896 عندما عبر الرياضي اليوناني سبيروس لويس خط النهاية في ملعب كاليمارمارو.
ومن بين الاكتشافات الأخرى التي توصل إليها المؤلف نص البث الأخير في أبريل 1941 لراديو أثينا قبل سقوط المدينة في أيدي الألمان وسنوات من الرعب، ، وما جرى بالحرب الحرب الأهلية التي أعقبت عام 1945 ، حين أصدر الشيوعيون اليونانيون أوامر بتفجير الأكروبوليس ، وهي التعليمات التي تجاهلها من تلقاها لحسن الحظ.
صورة نادر لرجل يقف على الأكروبولبيس التقطت عام 1923
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة