يرصد مشروع الهوية البصرية المعالم السياحية بأسوان، وبحث فيها بشكل مفصل، لإبراز هوية محافظة أسوان النابعة من تراثها العريق، وذلك تفعيلا للمبادرة الرئاسية للهوية البصرية والهوية البصرية عبارة عن صورة مرسومة من خطوط وألوان، لربط الحضارة المصرية، والازدهار الذى نراه اليوم على أرض الوطن، بهدف إبراز الهوية التى عمرها آلاف السنين، للافتخار بهذه الصورة ونقلها للعالم بأكمله.
والهوية البصرية بمحافظة أسوان، جزءًا من مشروع كبير لعدد من محافظات مصر، فى إطار مشروع صياغة الهوية البصرية لمحافظات مصر.
وتواصل الأجهزة المعنية فى محافظة أسوان جهودها لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته الأخيرة للمحافظة بالبدء فى تنفيذ مشروع الهوية البصرية وذلك بالتنسيق مع الجامعة الألمانية، ما يعزز من روح المواطنة ويحافظ على القيم التراثية فى العناصر البصرية التى تؤثر على انطباع المواطنين والزائرين للمدينة وتعزز القيمة السياحية.
من جهتها تقوم جامعة أسوان متمثلة فى كلية التربية النوعية بجامعة أسوان، من خلال فريق من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بجانب معلمى المدارس الفنية والزخرفية بالتربية والتعليم، وطبقاً للتصميمات التى قامت بإعدادها الجامعة الألمانية وتم عرضها على رئيس الجمهورية فى الحفل الختامى لأسبوع الصعيد.
وتقوم مجموعات العمل بالأعمال الفنية طبقاً للتصميمات المقررة حيث تم تنفيذها على الجداريات والمبانى الحكومية.
ويتوازى ذلك مع الجهود المبذولة فى نفس الاتجاه بتركيب البنرات واليافطات على واجهات محطة السكك الحديدية الرئيسية ومطار أسوان الدولى والأتوبيس، وكذا الأماكن السياحية وغيرها من المواقع المستهدفة لمشروع الهوية البصرية.
وتتسابق الجهود لتنفيذ مشروع الهوية البصرية، وخاصة فى سبع جداريات فنية بالأماكن التى شهدت أعمال تطوير وتجميل بداية من طريق المطار، ثم طريق السادات وحتى واجهة مدينة أسوان بكورنيش النيل وأمام حديقة درة النيل ومبنى محافظة أسوان.
كما أن هناك مخطط إنشاء 2 جدارية أخرى بمدخل قرية غرب سهيل، والسوق السياحى بعباس فريد بمدينة أسوان، وتشهد ملحمة العمل إعداد بانوراما مميزة ولوحات ومجسمات وجداريات تربط القيمة الثقافية والتراثية والفنية لأسوان بمشاركة واسعة من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية النوعية بجامعة أسوان بالتوازى مع معلمى توجيه التربية الفنية بمديرية التربية والتعليم، ولاسيما بمدارس عبد الله الشرقاوى الزخرفية الثانوية، وحسين مرسال الصناعية بنات، ومحمد محسن الصناعية بنات، وأبو الريش الصناعية بنات، بجانب مدارس فصول الكوبانية الملحقة المشتركة، والأمل للصم والبكم، وأسوان الصناعية المهنية.
ويهدف مشروع تطوير الهوية البصرية إلى إظهار أسوان بشكل جديد، يجمع بين عراقة الماضى وأصالة الحاضر امتدادا لجذورنا العريقة وأهمية تصميم الأعمال فى التعبير عن الهوية البصرية للمحافظة؛ لتترك انطباعا إيجابيا فى ذهن كل من يرى الهوية الخاصة بمحافظة أسوان، النابعة من البيئة الأسوانية والهوية البصرية لتحويل مدينة أسوان لمتحف مفتوح تبهر ضيوفها من الزائرين والسائحين.
جدير بالذكر أن مشروع الهوية البصرية لمحافظات ومدن مصر هو مشروع قومى حضارى غاية فى الأهمية لا يقل أهمية عن مشروعات قومية أخرى لأنه يمثل نقلة عمرانية وتاريخية فى " الجمهورية الجديدة " ويمنحها هويتها وبصمتها الجديدة.
وكانت قد شهدت محافظة أسوان تنفيذ مشروع متكامل من التطوير والتجميل تم فيه الحفاظ على الهوية البصرية للتراث والبيئة الأسوانية بعناصرها الجمالية المتنوعة والتى تشمل نحت 5 تماثيل منها 4 تماثيل للزعماء الراحلين جمال عبد الناصر، وأنور السادات، بالإضافة إلى ابن أسوان المشير محمد حسين طنطاوى، وأيضاً الفريق أول عبد المنعم رياض.
كما تشمل، تمثال خامس لجراح القلب العالمى الدكتور مجدى يعقوب بدلاً من التمثال الحالى بما يتناسب مع أبعاد وفراغات الميدان، والأعمال الفنية المخطط تنفيذها جداريات من الخامات البيئية وتجسد ملاحم وأحداث تاريخية، وأيضاً تعكس الثقافات والحضارات المتعاقبة على مدينة أسوان.
وتم تشكيل فريق عمل من الفنانين والنحاتين لوضع التصميمات التى سيتم مراجعتها على غرار مراجعة أعمال التطوير والتجميل الجارى تنفيذها بواجهة المدينة بالتنسيق مع وزارت الثقافة والسياحة والأثار للتأكد من ارتباطها بالهوية البصرية.
وتقديم كافة التسهيلات لاختيار المواقع المستهدف وضع الجداريات الفنية فيها مع السعى الجاد لتوظيف الصخور والمكونات البيئية، علاوة على زيادة المسطحات الخضراء وزهور الزينة لخلق بانوراما جمالية لعروس المشاتى والقضاء على أى تشوهات بصرية.