أعرب الفريق محمد عباس وزير الطيران المدنى عن تقديره لدور المنظمة الدولية للطيران المدنى والجهود الكبيرة التى تبذلها فى سبيل تعزيز أمن وسلامة وبيئة الطيران العالمى ودعم التعاون الإقليمى والدولى، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة لمنظمة الإيكاو حيث يرأس الوفد المصرى خلال أعمال الدورة الحادية والأربعين للمنظمة الدولية والمنعقدة فى مونتريال بكندا بمشاركة وفود 193 دولة.
وأكد وزير الطيران المدنى أمام الجمعية العامة للإيكاو، على أن مصر ملتزمة بمواصلة الإسهام الإيجابى فى تعزيز أمن وسلامة وبيئة الطيران الدولى وتنمية صناعة النقل الجوى والنهوض بمسئولياتها فى كافة مجالات الطيران ودعم مبادرات الإيكاو، حيث تفخر مصر بكونها من أوائل الدول المؤسِسة التى وقعت اتفاقية شيكاغو ومن الدول المؤسسة للمنظمة وعضو بالمجلس منذ إنشائه واستضافة المكتب الإقليمى للمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط بالقاهرة منذ عام 1953، موضحاً أن المنظمة يعمل بها أول مصرى وعربى وافريقى يشغل منصب مدير قطاع النقل الجوى بالإيكاو وكذلك فى منصب نائب رئيس لجنة البيئة ومنصب نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة.
وأشار الفريق محمد عباس، إلى أن العالم تعرض على مدار العامين الماضيين لأزمة شديدة انعكست تداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمى وهى جائحة كورونا التى كانت الأصعب فى تاريخ الطيران، مؤكدا أن مصر قامت بالتعاون مع الدول الأعضاء بمنظمة الإيكاو بجهود كبيرة للحد من الآثار السلبية لهذه الأزمة والاستجابة الفورية لما أصدرته مجموعة العمل التابعة للمنظمة والمعنية باستعادة نشاط الطيران من توصيات وما صدر عن المنظمات الإقليمية من مبادرات تهدف إلى سرعة تعافى قطاع الطيران والتزمت مصر على كافة المستويات بالإجراءات الاحترازية وتقديم كافة التسهيلات التى تسهم فى تنشيط الحركة الجوية والسياحية.
وأوضح وزير الطيران، أن الدولة المصرية أولت قطاع الطيران المدنى والذى يعد من المحاور الرئيسية للتنمية الاقتصادية اهتماما كبيراً فى إطار رؤية الدولة المصرية2030 لتحقيق التنمية المستدامة حيث يشهد القطاع تطويراً كبيراً فى مشروعات البنية التحتية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات وتعزيز الإجراءات والتدابير مما كان له دور كبير فى حصول مطار القاهرة الدولى على المركز الأول فى افريقيا من حيث عدد المسافرين و" الثانى" من حيث حجم البضائع فى عام 2021 كما ورد بتقرير المجلس الدولى للمطارات "ACI"، كما حصل 11 مطاراً مصرياً على شهادة السفر الصحى الآمن وتجديدها من المجلس الدولى للمطارات مما عزز الثقة فى منظومة الإجراءات المطبقة بالمطارات المصرية وساهم فى عودة تدفق الحركة الجوية والسياحية إلى مصر وتعزيز مكانتها على خريطة الوجهات السياحية المفضلة عالمياً.. كما تم تحديث منظومة الملاحة الجوية انطلاقا من حرص مصر على تقديم خدمات ملاحية متطورة لخدمة الطيران العالمى وأنشأت الحكومة المصرية " المركز القومى لإدارة المجال الجوى" لتطوير الخدمات الملاحية والحركة الجوية.
وأشار الفريق محمد عباس إلى استراتيجية وزارة الطيران للحد من التلوث البيئى وخفض الانبعاثات الكربونية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وفق رؤية الدولة المصرية وبالتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ العالمى COP27 بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن وزارة الطيران المدنى وضعت حزمة من الإجراءات التفضيلية والإعفاءات وإتاحة الفرص العادلة والمتكافئة لكافة شركات الطيران لممارسة نشاط النقل الجوى بكفاءة وتشغيل نقاط جديدة للعديد من الدول فى إطار تنشيط الحركة الجوية والسياحية إلى مصر.. كما يعد التوسع فى استخدام الأنظمة الرقمية فى مقدمة أولويات قطاع الطيران المدنى المصرى وفقا لمبادرات الإيكاو والإتحاد الدولى للنقل الجوى "اياتا" لرقمنة الإجراءات تسهيلاً لعملية السفر ورفع مستويات الأمن والسلامة.
ووقعت مصر عدداً من اتفاقيات النقل الجوى القائمة على أسس تحررية وبدون قيود تؤثر على الحركة أو نوعية الطائرات أو عدد الرحلات كما يتم حاليا استكمال وضع قواعد المنافسة وحماية حقوق المستهلك بما يتماشى مع القواعد الإرشادية التى تقرها المنظمة الدولية للطيران المدنى.