في 28 سبتمبر سنة 1970، رحل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وفى الأول من أكتوبر من العام نفسه، خرج الملايين من المصريين لودعوا زعيمهم العظيم، ليرسموا ملحمة رائعة في حب "ناصر"، وتكون واحدة من الجنازات الشعبية في مصر بل والعالم أجمع.
رحيل عبد الناصر في الثانية والخمسين من عمره، لم يسبب صدمة للمصريين فقط، بل تسبب في صدمة كبيرة للأمة العربية بأكلمها، فأفردت الصحف المصرية والعربية صفحاتها لوداع قائد ثورة 23 يوليو عام 1952، وتكتب عن الحادث المفجع برحيل الزعيم، والذى هز العالم العربى من المحيط إلى الخليج بشكل مفاجئ.
في اليومى من جريدة الأهرام، والتي كانت تصدر تحت رئاسة تحرير محمد حسنين هيكل، جاء المانشت الرئيسى بعنوان "يوم الوداع"، حيث أفردت الجريدة الصفحة الأولى بكامل للحديث عن جنازة الزعيم، قائلة: "مصر كلها تودع بدموعها اليوم جمال عبد الناصر إلى مثواه الأخيرة.. حداد كامل في الدول العربية وجنازات شعبية حزينة تسود شوارعها.. الإجراءات الكاملة لأروع مسيرة وداع عرفها تاريخ الأمة العربية.. وفود أكثر من 50 دولة وصلت للمشاركة في جنازة البطل الراحل.. وفود عدد من الدول تصل صباح اليوم وتنقلها طائرات الهليكوبتر من المطار لتشييع الجنازة.
فيما أفردت جريدة الاخبار صورة للزعيم الراحل في الصفحة الأولى، مع مانشت بعنوان "يوم الوداع"، الأمر نفسه قامت به جريدة المساء، حيث وضعت صورة للزعيم تتصدر صفحتها الأولى تحت مانشت رئيسي "العالم ينعى عبدالناصر"، وجاء في عنوان آخر "الشعب يبكى رائد العروبة وفقيد الإنسانية والسلام".
أما جريدة وطنى إحدى الصحف الأسبوعية الصادرة في ذلك الوقت، فجاء المانشت الرئيسى "عبدالناصر.. رسالة خالدة" وأفردت الصحيفة الصفحة الأولى بالكامل لجنازة الزعيم، وجاءت العنوان كالتالى: "جنازة أعظم الرجال حدث في القرن العشرين.. فرشت الملايين طريقه إلى الخلود بالقلوب ونهر الدموع".. الجمهورية العربية المتحدة ستواصل سياسة عبد الناصر.. الملايين خرجت بالدموع تودع قلب مصر"، أما مجلة "كل شيء" فقد أفردت صورة غلافها لأحد السيدات تحمل صورة الزعيم في جنازته، مع مانشت رئيسي "في الخلد يا أغلى الرجال".
ومن الصحف العربية، جاء مانشت جريدة "الاتحاد" الإماراتية الرئيسى "الملايين تشييع جثمان الراحل العظيم جمال عبد الناصر في موكب لم يشهد العالم العربي نظيرا له وقل أن عرف العالم شبيها به"، فيما جاءت الصفحة الأولى من جريدة "الأنوار" للبنانية يتصدرها صورتين للزعيم الراحل وأخرى من جنازته المهيبة، مع مانشت رئيسى "ناصر.. لمن الموكب العظيم؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة