كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الدول الأعضاء في حلف الناتو تعمل على إيجاد سبل لجعل مشترياتها من الأسلحة تتوافق بشكل أفضل مع الصراعات المستقبلية، مشيرة إلى أنها تستعد لزيادة كبيرة في حجم الإنفاق العسكري لاستبدال الكميات الهائلة من الدعم المرسل إلى أوكرانيا وتعزيز دفاعاتها المحتملة ضد روسيا.
وذكرت الصحيفة، أنه من خلال تحسين التعاون الشرائي، تعمل دول الناتو لتحقيق قفزة بشأن كيفية اتحاد أعضائها معا لمواجهة اي صراع مستقبلي، بما في ذلك شراء أنظمة الأسلحة التي يمكن استبدالها بسهولة والوفيرة والتي تعد أكثر فاعلية في ساحة المعركة.
وأضافت أن أعضاء الناتو يرون أيضا أن العداء الروسي والتهديدات الأخرى تعني أن الحلف يتعين أن يكون لديه المزيد من الأسلحة في متناول اليد لردع أي تهديدات مستقبلية ومكافحتها.. في عام 2014، وافقت دول الناتو على زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير غير أن العديد منها لم يرفع ميزانياته منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.
وأكدت أن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، أعطى الأولوية لزيادة الإنفاق الدفاعي للحلف وتحسين العمليات وضمان استعداد جميع الأعضاء للاستجابة عند الحاجة.
وأشارت "وول ستريت" إلى أن تنسيق وتسريع وتيرة المشتريات الدفاعية يعد أمرا صعبا نظرا لاختلاف الأولويات العسكرية الوطنية لدى الدول والتي تتبع جداول الأعمال والجداول الزمنية للميزانية. كما تستخدم أنظمة الأسلحة مكونات متخصصة بطيئة الإنتاج في الأوقات العادية وتواجه الآن المزيد من العقبات لا سيما بسبب القيود على سلسلة التوريد العالمية.
وقال مسؤول في الناتو للصحيفة: إن الناتو يأمل في الأشهر المقبلة في إطلاق عقد كبير للذخيرة يضم العديد من أعضائه.