بدأ العد التنازلى لإعلان الحكومة تفاصيل خطتها للتوسع فى زراعات الأقطان قصيرة التيلة، لاسيما بعد نجاح زراعة القطن قصير التيلة شرق العوينات خلال التجربة الثالثة، والتى سيتم الانتهاء من إتمام جنيها خلال أيام قليلة، سواء بالحصادات الآلية، أو بالجنى اليدوى، وسط مؤشرات بتحقيق إنتاجية مرتفعة تزيد عن إنتاجية التجربة الماضية،بما يعنى أن الفدان سينتج ما بين 12 قنطارا إلى 15 قنطارا، وهذه المعدلات اقتصادية وذات جدوى.
بحسب المصادر وبعد نجاح زراعة القطن قصير التيلة شرق العوينات خلال التجربة الثالثة، والتى سيتم الانتهاء من إتمام جنيها خلال أيام قليلة، يبقى إعلان الحكومة تفاصيل الزراعات الموسم المقبل، من حيث تحديد المكان،وكذلك تحديد المساحات المنزوعة، خاصة أن العوينات بها نحو 2 مليون فدان مؤهلة لزراعة القطن، بما يمكن من زراعة 100 ألف فدان.
وأوضحت المصادر أن زراعة 100 ألف فدان يوفر حوالى 1.5 مليون قنطار أقطان قصيرة التيلة، حال بلوغ إنتاجية الفدان 15 قنطارا، موضحة أن هذا يساهم فى خفض فاتورة الواردات بشكل كبير والبالغة نحو 3 مليارات دولار سنويا بين أقطان وخامات من أقطان قصيرة، علاوة على توفير المادة الخام للمصانع الوطنية التى يتم تطويرها بنحو 23 مليار جنيه.
وعلى صعيد جنى القطن قصير التيلة، كشفت المصادر،إنه سيتم الانتهاء من الجنى خلال أيام باستخدام مئات العاملين والحصادات الآلية، جنبا إلى جنب، لافتة أن يتم تجميع الأقطان لنقلها للحليج فى محلج أبو تيج بأسيوط، بحيث يتم الوزن بدقة والحليج لاستخدام الأقطان المتاحة فى المصانع.
وبحسب المصادر فقد حققت التجربة الثالثة لجنى الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات نجاحا كبيرا، وأظهرت الصور التى ينفرد بها اليوم السابع مستوى الإنتاجية التى تفوق 12 قنطارا للفدان، وهو يماثل الإنتاج العالمى لنفس النوعية من الأقطان.
ووفق المصادر فإن الزراعات التى يشرف عليها الخبير المصرى الدكتور سعيد عبد التواب، الخبير فى زراعة القطن من مركز البحوث، والتى مولتها القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، حققت اكثر من 12 قنطارا للفدان فيما حققت بعض المساحات إنتاجية اكبر من ذلك.
توقعت المصادر أن تصل الإنتاجية لكمية تتراوح من 150 ألف إلى 180 ألف فدان لمساحة الزراعات التى تبلغ 1250 فدانا، مقترحة أن يتم نقل محالج صغيرة للزراعات،بدلا من نقل الأقطان لمسافة تصل لنحو 1000 كيلو، لتوفير التكلفة الكبيرة للنقل، وضمان جودة الأقطان وعدم اختلاطها بالشوائب.
جدير بالذكر أن تجربة زراعة القطن قصير التيلة بمنطقة شرق العوينات بمساحة (218.7 فدان) من مساحة 500 فدان لم تنبت إلا المساحة المذكورة للعام الماضى 2021 تمت من خلال وزارة قطاع الأعمال العام،بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فى إطار الحرص على تقليل فاتورة الواردات وتوفير مستلزمات الإنتاج محليًا، وفى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية.
وفق نتائج تجربة الموسم الماضى بلغ متوسط الإنتاجية للفدان الواحد 9.85 قنطار زهر بالجنى الآلى للتجرية الموسم الماضى مقارنة بـ5.7 قنطار فى العام قبل الماضى 2020، ويرجع ذلك إلى الدروس المستفادة من التجربة فى عامها الأول، والخبرات المتراكمة عن زراعة الأقطان قصيرة التيلة آليًا فى أراضٍ صحراوية لأول مرة فى مصر.
وكان القرار بالاستمرار فى نفس موقع الزراعة لعامى 2020 و2021 وباستخدام نفس البذور لبناء المعرفة المطلوبة للوصول إلى أفضل النتائج.