الخليفة المأمون يواصل حرب الروم 216 .. ما يقوله التراث

الأربعاء، 12 أكتوبر 2022 05:00 م
الخليفة المأمون يواصل حرب الروم 216 .. ما يقوله التراث البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصل المأمون سياسته فى إدارة شئون الخلافة الإسلامية، وفى سنة 216 عاد مرة أخرى لحرب الروم، فما الذى جرى وما الذى يقوله التراث الإسلامي؟

 يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ست عشرة ومائتين"
 

فيها: عدا ملك الروم وهو: توفيل بن ميخائيل على جماعة من المسلمين فقتلهم فى أرض طرسوس نحوا من ألف وستمائة إنسان.

 

وكتب إلى المأمون فبدأ بنفسه، فلما قرأ المأمون كتابه نهض من فوره إلى بلاد الروم عودا على بدء وصحبته أخوه أبو إسحاق بن الرشيد نائب الشام ومصر، فافتتح بلدانا كثيرةً صلحا وعنوةً، وافتتح أخوه ثلاثين حصنا.

 

وبعث يحيى بن أكثم فى سرية إلى طوانة فافتتح بلادا كثيرةً وأسر خلقا وحرق حصونا عدةً، ثم عاد إلى العسكر.

 

وأقام المأمون ببلاد الروم من نصف جمادى الآخرة إلى نصف شعبان، ثم عاد إلى دمشق وقد وثب رجل يقال له: عبدوس الفهرى فى شعبان من هذه السنة ببلاد مصر، فتغلب على نواب أبى إسحاق بن الرشيد واتبعه خلق كثير.

 

فركب المأمون من دمشق يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من ذى الحجة إلى الديار المصرية، فكان من أمره ما سنذكره.

 

وفيها: كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم نائب بغداد يأمره أن يأمر الناس بالتكبير عقيب الصلوات الخمس، فكان أول ما بدئ بذلك فى جامع بغداد والرصافة يوم الجمعة لأربع عشر ليلة خلت من رمضان، وذلك أنهم كانوا إذا قضوا الصلاة قام الناس قياما فكبروا ثلاث تكبيرات، ثم استمروا على ذلك فى بقية الصلوات.

 

وهذه بدعة أحدثها المأمون أيضا بلا مستند ولا دليل ولا معتمد، فإن هذا لم يفعله قبله أحد، ولكن ثبت فى الصحيح عن ابن عباس أن رفع الصوت بالذكر كان على عهد رسول الله ﷺليعلم حين ينصرف الناس من المكتوبة، وقد استحب هذا طائفة من العلماء كابن حزم وغيره.

 

وقال ابن بطال: المذاهب الأربعة على عدم استحبابه.

 

قال النووي: وقد روى عن الشافعى أنه قال: إنما كان ذلك ليعلم الناس أن الذكر بعد الصلوات مشروع، فلما علم ذلك لم يبق للجهر معنى.

 

وهذا كما روى عن ابن عباس أنه كان يجهر فى الفاتحة فى صلاة الجنازة ليعلم الناس أنها سنة، ولهذا نظائر، والله أعلم.

 

وأما هذه البدعة التى أمر بها المأمون فإنها بدعة محدثة لم يعمل بها أحد من السلف.

 

وفيها: وقع برد شديد جدا.

 

 وفيها توفي: حبان بن هلال، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، صاحب اللغة والنحو والشعر وغير ذلك، ومحمد بن بكار بن هلال، وهوذة بن خليفة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة