شهدت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، فعاليات توقيع بروتوكول تعاون بين الجامعة البريطانية برئاسة الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، والدكتور مالكوم بريس، رئيس جامعة مانشستر متروبوليتان بالمملكة المتحدة (The Manchester Metropolitan University)؛ لمنح خريجي كلية الفنون والتصميم بالجامعة البريطانية شهادات ثنائية من جامعة مانشستر متروبوليتان .
وبهذا البروتوكول تمنح الجامعة البريطانية في مصر، بالشراكة مع جامعة مانشستر متروبوليتان، شهادات ثنائية في أربعة برامج متميزة بكلية الفنون والتصميم في الجامعة البريطانية، وهم( الفنون الجميلة والوسائط المختلطة، التصميم الداخلي، وتصميم الأزياء، والتصوير الفوتوغرافي)، ويذكر أن جامعة مانشستر متروبوليتان، حصدت المركز الثاني في مجالات الفن والتصميم، وتم اختيارها كواحدة من أفضل الجامعات في المملكة المتحدة للتميز في مجال البحث العلمي.
جاء ذلك بحضور جاريث بايلي السفير البريطاني لدى مصر، و الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين اتحاد الجامعات العربية، و الدكتور بكري عثمان رئيس اتحاد الجامعات الأفريقية، والأستاذ الدكتور يحيى بهي الدين، نائب رئيس الجامعة للبحوث والمشروعات، و الدكتور جاي دالي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، و الدكتور محمد اسماعيل، مستشار رئيس الجامعة، و الدكتور هشام العسكري، مستشار رئيس الجامعة، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.
وتضمن بروتوكول التعاون العديد من المجالات المختلفة مثل التدريس والتعلم والأنشطة المتعلقة بالطلاب لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، فضلًا عن تبادل الطلاب من أجل تبادل الخبرات والاطلاع على ثقافات جديدة، والتعاون البحثي في نقاط القوة المتبادلة.
وأكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن زيارة الدكتور مالكوم برس تمثل نقطة تحول في تاريخ الجامعة البريطانية، وأن الجميع يدرك أهمية توقيع هذه المذكرة مع جامعة مانشستر متروبوليتان، الجامعة المستدامة رقم 1 في المملكة المتحدة، والتي تتجاوز سمعتها كمؤسسة تعليمية ذات تفكير متقدم ومبتكر الحدود الجغرافية، مضيفًا أن هذا التعاون هو بداية لشراكة أوسع تشهد دمج مهارات كلتا الجامعتين لتوفير فرصة أكاديمية رائدة لطلابنا، وأن هذا التعاون لن يزدهر به الجانب الأكاديمي فحسب فبرامج التبادل بين الجامعتين تضمن أن الطلاب يتعرضون لثقافات وعادات وأنماط حياة جديدة، وهو ما يساعد في ضمان استعدادهم بشكل أفضل لمواجهة عالم الغد.
وأضاف الدكتور "لطفي"، أن هذا التعاون مع جامعة مانشستر يتوافق تمامًا مع أهداف الجامعة البريطانية، ليست الأهداف الأكاديمية وحسب بل والمجتمعية ايضًا، لافتًا أن هذا العام شهد موائمة الجامعة البريطانية مع أهداف التنمية المستدامة العالمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإطلاق الجامعة البريطانية لنموذج محاكاة COP 27 الأول من نوعه، فضلًا عن عقد مؤتمر عالمي بقيادة الشباب مع جلسات افتراضية تحاكي الواقع الحقيقي لمؤتمر قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ، بالإضافة إلي تنظيم ماراثون من أجل المناخ، ومن المتوقع أن يكون أكبر سباق في تاريخ مصر لزيادة الوعي بتغير المناخ.
بدوره، قال جاريث بايلي، السفير البريطاني لدي مصر، أن الجامعة البريطانية في مصر دائمًا تتخطى حدود المتوقع، وأنا معجب بمستوى الاصرار والشغف الذي يظهرونه في إحداث فرق في مجتمعهم وفي البلد ككل، وخير مثال على ذلك هو المارثون الذي تنظمه الجامعة من أجل المناخ بعنوان " Run for the climate"، الذي يجمع آلاف المشاركين لدعم أهداف المناخ.
وأضاف السفير "بايلي"، يسعدني أيضًا أن أسمع عن خطط الجامعة البريطانية في مصر، للتعاون مع جامعة مانشستر متروبوليتان، المعروفة بين جامعات المملكة المتحدة بالجودة والتميز بكلية الفنون والتصميم، كما تظهر الجامعة البريطانية في مصر دائمًا دافعًا ثابتًا للتفوق، وأنا متحمس لرؤية نجاحاتها المستقبلية".
من جانبه، قال الدكتور مالكوم بريس، رئيس جامعة مانشستر متروبوليتان:“ نحن فخورون للغاية ونشعر بسعادة كبيرة لشراكتنا مع الجامعة البريطانية في مصر، والتي حققت انجازات مذهلة على مدار الـ 16 عامًا الماضية، هذه هى زيارتي الأولى لمصر وقد تأثرت بشدة بكل ما رأيته وسمعته لأنه يتوافق بقوة مع ما نؤمن به كجامعة تركز بشكل كبير على الجودة والتميز، لأن العالم الذي نعيش فيه يتطلب منا أن نعمل على أعلى مستوى ممكن، وشعور الالتزام والامتياز والجودة واضح في كل ما تقوم به الجامعة البريطانية، وهو ما يساهم في بناء جسر قوي بيننا.
وأضاف الدكتور "بريس"، قائلًا: "شهدت جامعة مانشستر متروبوليتان زيادة هائلة في عدد الأكاديميين من اصحاب الأبحاث، وتم تصنيفها حديثا بالريادة والتميز في مجال البحث العملي وفقا لإطار التميز البحثي (REF)، حيث تم اختيارها كواحدة من أفضل الجامعات في المملكة المتحدة للتميز في مجال البحث العلمي، وخاصاً في مجالات الفن والتصميم (المركز الثاني)، والرياضيات (المركز السادس)، والإنجليزية (المركز الثامن) والتعليم (المركز التاسع)، وما نقدمه إليكم هو أحد المجالات القوية للغاية التي نشاركها معكم، كما أن هناك شيء هام وهو التاريخ، فالفنون والتصميمات والمنسوجات والإبداع، أجزاء مهمة من الثقافة المصرية وهي جزء مهم من ثقافتنا في مانشستر.
بدوره، قال الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين اتحاد الجامعات العربية، إن هذا التعاون يؤكد دور الجامعة البريطانية في مصر، كقائد للبحث العلمي والابتكار، معربًا عن سعادته لحضور هذا التوقيع، وموضحًا أن الجامعة البريطانية في مصر عضو نشط في رابطة الجامعات العربية وأصبحت منارة للتميز التعليمي لمصر والمنطقة، كما تشتهر جامعة متروبوليتان بجهودها ومساهمتها في إدماج التعليم من أجل التنمية المستدامة والتعليم المتعلق بتغير المناخ في جميع البرامج، بما يعود بالفائدة على الطلاب والمجتمع والبيئة، وهي أول جامعة في العالم تساعد الطلاب على اكتساب المعرفة حول الانبعاثات الكربونية.
وأضاف الدكتور "سلامة"، قائلًا:“ أنا واثق من أن هذا البروتوكول يدعم خطة الجامعة حول تعزيز البحوث العملية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز ثقافة الاستدامة والابتكار في الجامعة والمجتمع المحلي، فضلا عن دعم تنفيذ جدول الأعمال المصري والعالمي لأهداف التنمية المستدامة، كما يتماشى أيضا مع الخطة الاستراتيجية لاتحاد الجامعات العربية، التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتركز على التعليم الجيد الشامل والمنصف، والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مجال التعليم، وتعزيز فرص العمل اللائق والابتكار لشباب المنطقة، والتخفيف من تغير المناخ، وتعزيز الشراكات من أجل التنمية المستدامة، والتي تطلب شراكة الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين على حد سواء.
وتفعيلًا لأهداف التنمية المستدامة، قام الدكتور مالكوم بريس بغرس شجرة داخل الحرم الجامعي، في دلالة على ضرورة الاهتمام بالمساحات الخضراء للتقليل من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، وعلى هامش فاعليات التوقيع، افتتحت الجامعة البريطانية في مصر، المبنى الجديد لكلية الفنون والتصميم، والتي أشاد الدكتور مالكوم بريس بجاهزيتها لما تحويه من أعمال طلابية مشرفة وكذلك قاعات للرسم مجهزة بأحدث للأدوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة