توقع باحثون من جامعة هاواي التأثيرات على الشعاب المرجانية للأرض بناءً على التغيرات في درجة حرارة سطح البحر وتحمض المحيطات والعواصف الاستوائية واستخدام الأراضي، وتشير نتائج دراستهم إلى أنه في ظل السيناريو الأسوأ، سيتضرر نصف جميع النظم البيئية للشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم في غضون اثني عشر عامًا فقط.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قالت الباحثة الرئيسية رينيه سيتر: "في حين أن الآثار السلبية لتغير المناخ على الشعاب المرجانية معروفة جيدًا، فإن هذا البحث يظهر أنها في الواقع أسوأ مما كان متوقعًا بسبب مجموعة واسعة من الضغوطات الناجمة عن تغير المناخ".
أظهرت الدراسات السابقة كيف أن الشعاب المرجانية شديدة الحساسية للتغيرات في بيئتها، فعلى سبيل المثال، أوضحت الأبحاث كيف يمكن أن تتسبب موجات الحرارة البحرية في ابيضاض مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية.
لكن في الدراسة الجديدة، عمل الباحثون على فهم الجدول الزمني لهذه التأثيرات، واستخدموا نماذج مناخية للنظر في التوقعات العالمية لخمسة عوامل ضغوط بيئية: درجة حرارة سطح البحر، وتحمض المحيطات، والعواصف الاستوائية، واستخدام الأراضي، والتوقعات السكانية.
كما كشفت نتائج الباحثون، أنه عند النظر إلى عامل ضغط واحد في ظل الظروف الحالية، فإن نصف الشعاب المرجانية في العالم ستتضرر بشكل دائم بحلول عام 2050، ومع ذلك، عند النظر في عوامل الإجهاد المتعددة، فإن هذا التاريخ يقع في عام 2035.
قالت سيتر: "كان من المفيد أن نجد أن المرجان سيواجه ضغوطًا متعددة، مما يشكل عقبة أكبر وتحديًا يجب التغلب عليه لزيادة إمكانية البقاء على قيد الحياة".
ووجد الباحثون بالإضافة إلى ذلك، أنه بحلول عام 2055، ستواجه 99% من الشعاب المرجانية في العالم ظروفًا غير مناسبة بناءً على عامل واحد على الأقل من عوامل الإجهاد الخمسة.
كما أنه بحلول عام 2100، سيكون 93% من الشعاب المرجانية مهددة من قبل اثنين أو أكثر من عوامل الإجهاد، وفقًا للدراسة.