قال رئيس مجلس الدوما الروسى فياشيسلاف فولودين، اليوم الخميس، إن روسيا سترد بصورة أكثر صرامة إذا واصل نظام كييف هجماته التى وصفها بالإرهابية .
وأضاف فولودين "لا يوجد مكان في العالم يتفاوض فيه أحد مع الإرهابيين.. إذا استمرت الهجمات الإرهابية من قبل نظام كييف، فسيكون الرد أكثر صرامة".. حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية، وتابع رئيس مجلس الدوما "يجب العثور على كل منظمي ومرتكبي الهجمات الإرهابية، ويجب تدمير أولئك الذين يقاومون".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، يوم الاثنين الماضي، تنفيذ هجوماً مكثفاً بأسلحة عالية الدقة على المنشآت العسكرية والاتصالات والطاقة في أوكرانيا، وأوقفت العديد من الشركات الكبيرة الإنتاج أو قللته بسبب مشاكل في إمدادات الطاقة، وتم الإعلان عن انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق.
وانفجرت شاحنة على جسر القرم، صباح السبت الماضى، مما تسبب في اندلاع حريق في عدة صهاريج وقود في قطار،وانهار شقان من طريق الجسر المؤدي إلى شبه الجزيرة، ولكن ورد أن الممر المؤدي من شبه جزيرة القرم إلى منطقة كراسنودار ظل سليما.
وأدان رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، الهجوم ووصفه بأنه هجوم إرهابي، مشيرا إلى أن الخدمات الخاصة الأوكرانية تقف وراءه.
من جانب أخر قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسى ألكسندر فينيديكتوف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع أوكرانيا، لكن من الصعب تحديد أولوياتهما إذا التقى رئيسا البلدين.
وأضاف فينيديكتوف- ردا على سؤال حول ما إذا كانت أجندة المحادثات، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية- في حال التقى رئيسا روسيا وأوكرانيا، ستركز على الاعتراف بالمناطق الروسية الجديدة أو وقف إطلاق النار "في الوقت الحالي من الصعب تحديد المهام ذات الأولوية للمفاوضات بين الرئيسين وذلك نظرا لأننا لم نر حتى الآن رغبة كييف في إجراء أي محادثات".
وتابع المسئول الروسي "الأهداف التي تم تحديدها عندما بدأت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بشكل أساسي لم تتغير.. إنها بالطبع تتغير بمرور الوقت، وعلى سبيل المثال، فإن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اسطنبول في المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في أواخر مارس، والتي كان من الممكن أن نوافق عليها بشكل أساسي من جانبنا، فقدت أهميتها في المرحلة الحالية".
وبدأت محادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في 28 فبراير، بعد عدة أيام من بدء روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وعقدت عدة جولات في بيلاروسيا، وبعد ذلك واصل الجانبان اتصالاتهما عبر مؤتمرات الفيديو، وجرت جولة جديدة في اسطنبول في أواخر مارس، وانسحبت أوكرانيا في وقت لاحق من الاتفاقات التي تم التوصل إليها، وشددت موسكو على أن تجميد المحادثات كان بالكامل بمبادرة من كييف.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قرارا من قبل مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بشأن استحالة إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.