استعرض صباح اليوم الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا مبادرات وبرامج أكاديمية البحث العلمى المختلفة التى تدعم الدورة الكاملة للابتكار وتعزز ربط البحث العلمى بالصناعة واحتياجات المجتمع، وكان ذلك داخل جناح الشركات الناشئة خلال حلقة نقاشية تحت عنوان "مستقبل التعاون العربى الصينى فى مجال الابتكار وريادة الأعمال" بحضور الدكتور محمد بن عمر، مدير المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات، ووانغ شونلى هواويل، نائب الرئيس للشؤون الحكومية بشركة هواوى، وقنصل الصين فى دبى نائبًا عن تشانغ يى مينغ، سفير الصين لدى الإمارات العربية المتحدة، والدكتور عيسى بستكى، رئيس جامعة دبى، الإمارات العربية المتحدة.
واوضح رئيس أكاديمية البحث العلمى خلال كلمته أن استراتيجية مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 تولى أهمية قصوى لاقتصاد المعرفة وتهيئة بيئة مشجعة ومحفزة للابتكار من خلال الدعم الحكومى واستصدار تشريعات جديدة وزيادة مخصصات البحث العلمى، وأوضح أن الخطة التنفيذية للأكاديمية 2014-2022 ضمن استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار تدعم اقتصاد المعرفة وتعمل على خلق بيئة مهيئة ومشجعة على الابتكار، بدءًا من تهيئة مناخ معزز للأنشطة البحثية والابتكارية وانتهاء بتسويق منتج يلبى احتياجات المجتمع ومرورًا بخطوات البحث والتطوير وإنتاج النماذج الأولية وتحويلها إلى صورة جاهزة للإنتاج على مستوى صناعى والربط الفعال بين البحث العلمى والصناعة، ولفت صقر إلى حزمة البرامج التى تقدمها أكاديمية البحث العلمى مثل برنامج الحاضنات التكنولوجية "انطلاق" التى بلغ عددها 43 حاضنة فى جميع التخصصات فى جميع ربوع الجمهورية وتخرج منها 200 شركة تكنولوجية ناشئة ووفرت أكثر من 1700 فرصة عمل تكنولوجية ووصلت القيمة السوقية لبعض من هذه الشركات مجتمعة ما يقرب من 50 مليون دولار، وأيضًا برنامج دعم التحالفات التكنولوجية لربط الجهات البحثية والجامعات بالمجتمع الصناعى ومؤسسات المجتمع المدنى، ومكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا والتى بلغ عددها 60 مكتب فى معظم الجامعات والمراكز البحثية وهى مبادرة ممولة من الأكاديمية تم اطلاقها على نطاق تجريبى فى 2013، ثم تم التطوير والتوسع فى التجربة وتعميمها على المستوى القومى، كما تم انشاء نوادى ريادة الأعمال بالجامعات والمراكز البحثية وقد بلغ عددها 50 نادى ريادة أعمال على مستوى جمهورية مصر العربية، بهدف إنشاء نظام مؤسسى للتعرف على الاحتياجات الصناعية ومحاوله إيجاد حلول علمية لها بالإضافة إلى تزويد برنامج الحاضنات بالتكنولوجيات المتوفرة فى الجامعات، ومراكز البحث العلمى الموجود بها المكاتب من خلال الشبكة المتوافرة فى معظم الجامعات والمراكز البحثية المصرية.
وأشار رئيس الأكاديمية إلى التعاون المصرى الصينى الذى أسفر عن إنشاء المعمل المصرى الصينى المشترك للطاقة المتجددة بجزيرة قارمان فى محافظة سوهاج، وهو المعمل الأول من نوعه كمركز للبحوث والتطوير والابتكار، وبدأت فكرة تأسيس المعمل بعد توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المصرى – الصينى أثناء زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى للصين فى ديسمبر 2014. ثم وقعت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا اتفاقًا مع وزارة البحث العلمى الصينية فى أغسطس 2015 لبدء تنفيذ إنشاء المعمل المشترك وذلك أثناء زيارة وفد مصرى برئاسة رئيس الأكاديمية إلى الصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة