بث تليفزيون اليوم السابع، تغطية جديدة عن مهنة السقا، والتي أندثرت، وكانت أحد المهن الخدمية التى تهم الناس، وظلت مرتبطة ومتواجده حتى نهاية مطلع القرن الماضى، وهى التغطية التي أعدها الزميل محمود رضا الزاملى وقدمها الزميل أحمد الجعفرى.
واستعرضت التغطية أهمية مهنة "السقا"، والتي تعتبر واحدة من أشهر المهن المصرية القديمة، وكانت أحد المهن الخدمية التى تهم الناس، وظلت مرتبطة ومتواجدة حتى نهاية مطلع القرن الماضى، وبالتحديد بدأت تختفى تدريجيا منذ عام 1865، حيث أنشأت شركة المياه وبدأت في إنشاء آلات الضخ وأنابيب للمياه توزع المياه داخل مدينة القاهرة، ولكن السقا لم ينته نهائيا، فكان هناك أكثر من 68 منطقة عشوائية حول القاهرة لا تصل إليها المياه النظيفة، وبذلك يكون هناك ضرورة لوجود هذه المهنة لكي ينقل المياه إلى هذه المناطق.
وشرحت التغطية شروط التقدم لهذه الوظيفة حيث أنه لم يكن يسمح له بممارسة المهنة قبل حصوله على رخصة "مزاولة مهنة" من وزارة الداخلية، تحمل اسمه ومحل سكنه وسنّه ومكان ولادته، إضافة إلى الحارات المسموح له بالتجول فيها، وعليه وضع الرخصة على كتفه؛ حتى يتعرف عليه الجميع.
وأشارت التغطية إلى كان على السقا، أن يخضع أيضاً لكشف طبي وكشف هيئة. وفي حال لم يكن والدك "سقا" قديماً، على الناس أن تشهد لك بحسن السير والسلوك حتى يشفع لك بالانضمام إلى المهنة.
ولم يقتصر دور السقا في معظم الحارات على توصيل المياه إلى المنازل أو بيعها في الأسواق.
فإلى جانب توريد المياه، كان أيضاً يرش الحارات والشوارع خلال أوقات الصيف؛ لإضفاء بعض البرودة إليها، كما كان عليه أن يكون جاهزاً في كل الأوقات، إذ كانت توكل إليه أحياناً مهمة إطفاء الحرائق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة