تشهد قرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، البداية الأولي لتنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتطوير الريف المصري طفرة حقيقية في كافة المجالات والقطاعات الخدمية، لتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
وحققت المبادرة نتائج وإنجازات لمسها المواطنون سواء في مشروعات الصرف الصحي، ومشروعات محطات المياه وتبطين الترع، وأعمال الرصف وأيضا إنشاء مجمعات خدمية.
وقبل استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 احدثت مبادرة حياة كريمة طفرة في إنتاج طاقة نظيفة في المنازل، عن طريق استخدام روث الحيوانات في حظائر المزارعين.
وفي قرية سنباط أحد أكبر قري مركز زفتي، تم تطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع، في منازل المزارعين مما لديهم رؤوس ماشية، وتم اختيار مجموعة من المزارعين ممن يمتلكون ثروة حيوانية لتنفيذ الفكرة وإنتاج وقود نظيف بأقل الإمكانيات للطهي واستخدامه في الأعمال المنزلية اليومية يكون بديلا لأسطوانات البوتجاز.
وفي منزل المواطن علي عبد المنعم صقر تم تطبيق الفكرة وإنتاج وقود نظيف دون اي يتحمل اي نفقات خاصة بحوض تجميع المخلفات أو الخزان الخاص بتخمر المخلفات أو التوصيلات المؤدية للمطبخ.
وتغيرت حياة أسرة المواطن للأفضل بعدما استطاع أن يحصل على وقود نظيف آمن بديل لأسطوانات البوتجاز.
يقول علي عبد المنعم صقر أحد المستفيدين، لـ اليوم السابع، إن مسئولي مبادرة حياة كريمة عرضوا تنفيذ هذه الفكرة على عدد من المزارعين بالقرية، لإنتاج وقود نظيف خاصة المزارعين الذين يمتلكون عددا من رؤوس الماشية، دون أن تحمل أي تكاليف تخص أعمال التنفيذ.
وأشار إلى أنه لم يتردد في الموافقة ولم يتوقع أن يحقق المشروع هذه النتائج المذهلة، مضيفا أن مسئولي المبادرة لم يحملوه أي نفقات، وتم عمل حوض لوضع المخلفات الحيوانية موصل بماسورة لخزان تحت الأرض للتخمير ويخرج منه خرطوم موصل للبوتجاز.
وأضاف أنه تم تدريبه على كيفية إنتاج الوقود من المخلفات، عن طريق تجميع مخلفات الحيوانات يومياً ووضعها داخل حوض صغير وتخفيف كثافة المخلفات بالمياه ثم تمريرها عن طريق ماسورة لخزان مدفون تحت الأرض يتم فيه تخمير المخلفات لإنتاج الغاز ويخرج منه خرطوم موصل للبوتجاز في المطبخ.
وأكد أن هذه التجربة العظيمة وفرت له بديل لأسطوانات البوتجاز وأنتجت له وقود نظيف وساعدت على توفير بديل أفضل من اسطوانة البوتجاز.
وأشار إلى أنه بعد تحلل المخلفات تخرج لخزان آخر في صورة مياه يتم تعبئته في جراكن لاستخدامه كسماد عضوي لأرضه كبديل للأسمدة الكيماوية.
وتابع أنه في البداية لم نصدق هذه الفكرة أو نتوقع نجاحها ولكن بعد تنفيذها في منزلي اختلف الرأي خاصة مع النتيجة المذهلة التي شاهدتها وهي أنني أصبح لدي وقود نظيف دون الحاجة لأسطوانة البوتجاز وتشجع المزارعين وطبقوها في منازلهم.
وأضاف أننا نحصل على وقود نظيف بدون جهد كما نتخلص من المخلفات بطريقة آمنة وننتج منها سماد عضوي للأرض.
ووجه "صقر" الشكر للقائمين على تنفيذ حياه كريمه بمحافظة الغربية على كل ما تحقق من انجازات ملموسة على أرض مركز زفتي غيرت حياتنا للافضل.
احد المستفيدين من المشروع
الطاقة النظيفة من البايوجاز
انتاج البايوجاز
مراحل انتاج البايوجاز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة