قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات المناخ، أن تبطين المراوى المائية علاج لكثير من الأمور المهملة في المناطق الزراعية، موضحًا أن تلك المرواى عبارة عن قنوات لمياه منتشرة في الاحواض الزراعية وهي قنوات مائية صغيرة مربوطة بمساقى الرى و تتبع ولاية الزراعة وليس الري.
وأضاف أن المروي يسقي من 20 إلي 30 فدانا وتعتبر أكبر وأطول شبكة ري، حيث تشغل مساحة تمثل حوالي 2% من مساحة الأراضي الزراعية القديمة أي حوالي 100 ألف فدان من أجود وأخصب الأراضي، لأن تربتها لم تستنزف بعد.
وأوضح أن المراوي هى بؤرة تركيز ومأوى لحشرة الحفار لأنه يعيش في انفاق عميقة في جسورها كما تمثل الحشائش التي تنمو علي جوانبها عوائل بديلة لكثير من الحشرات والأمراض ومنها أحيانا تبدأ الإصابات التي تهاجم المحاصيل القريبة، وتعتبر مسطح مائي لفقد المياه عن طريق التسرب والنشع أو التبخر.
وأكد أن اشتراك المزارعين مع بعضهم لتبطين هذه المراوي يمثل قيمة إيجابية هامة لأحد الأمور المهملة ويحصل كل مزارع علي مساحة أكثر من نصف قيراط لكل فدان، كما يمنع الترشيح للمياه حول المروي ويقلل الإصابة بالحفار والآفات والأمراض الأخرى.
وأضاف أن تكلفتها لا تساوي ثمن نصف قيراط أرض، ولا تحتاج الي صيانة طالما بعيدة عن عجل الجرارات وسلاحه، ثم أن التكلفة تقسم علي 20 سنة وهي عمرها الافتراضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة