أكتشف مسبار "إكزومارس" الروسي الأوروبي المداري أن درجات الحرارة المتدنية في الطبقات العليا للغلاف الجوي المريخي لا تمنع التبخر السريع للماء منها إلى الفضاء بل تساعد عليه حسبما نقلت RT.
أفادت بذلك الاثنين 10 أكتوبر رئيسة المختبر في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، آنا فيدوروفا، في المؤتمر الـ13 المنعقد في موسكو لدراسة النظام الشمسي.
وقالت إن ذلك غالبا ما يحدث في درجات الحرارة المنخفضة التي تقل عن 180 درجة حسب مقياس كلفين. وتشبه تلك العملية نشوء سحب باردة جدا في ستراتوسفير الأرض فوق قطبيها.
يذكر أن علماء الكواكب أعلنوا مؤخرا عن أنهار وبحيرات وبحار للماء العذب كانت في الماضي البعيد على سطح المريخ. وقال العلماء أن كميات الماء التي احتوت عليها يمكن مقارنتها بكمية الماء في المحيط المتجمد الشمالي على الأرض، ولا يمكن للعلماء إلى حد الآن القول متى ظهر هذا الماء وكيف اختفى عن سطح المريخ.
وتنحصر إحدى مهمات بعثة "إكزومارس" المريخية الروسية الأوروبية في التحقيق بالأسباب المحتملة لاختفاء الماء المريخي، وبصورة خاصة اكتشف العلماء منذ عام واحد أن عواصف الغبار التي تحدث على سطح المريخ تسرّع تبخر الماء من الغلاف الجوي إلى الفضاء المكشوف.
واكتشف الباحثون خاصية أخرى للمريخ ربما كانت قد أثرت على اختفاء موارده المائية، وذلك من خلال الأرصاد التي حققوها بواسطة جهاز ACS الروسي الذي يحمله المسبار المداري فتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن سُحبا مريخية تنشأ على ارتفاع 180 كيلومترا عن سطح المريخ وتحتوي على بلورات جليد تتعرض لتأثير الأشعة فوق البنفسجية، ما يسرّع تبخر الماء إلى الفضاء المكشوف، إذ إن تلك الأشعة تكسر جزيئات الماء وتساعد على فرار مكوّناتها إلى الفضاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة