لمبادرة حياة كريمة العديد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي تعود على مواطني الريف بصورة مباشرة أو على الدولة المصرية بشكل عام؛ إذ إنه من المتوقع أن تسهم المبادرة بشكل كبير في خفض نسب الفقر في العديد من القرى، وما يترتب على ذلك من تحسين مستوى معيشة المواطنين، ومن ثم تحسين ترتيب مصر في المؤشرات العالمية، حسبما أكدت دراسة للمركز المصري للفكر.
النهوض برأس المال البشرى:
من أهداف مبادرة حياة كريمة بناء الإنسان وتوفير فرص عمل، وتساعد المبادرة في النهوض برأس المال البشري، بحيث لا يقتصر عمل المبادرة فقط على تطوير خدمات البنية التحتية أو خدمات التعليم والخدمات الصحية، وإنما يمتد الاهتمام إلى الشباب والمرأة، وذلك من خلال عمل ندوات تتعلق بنشر الثقافة الرقمية وذلك بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة حياة كريمة لبناء قدرات المواطن المصري وتنميته، بالإضافة إلى إنشاء العديد من مراكز الشباب في القرى وما يترتب عليه من تشجيع على ممارسة الرياضة ونشر الثقافة.
هذا بجانب أن المبادرة تهدف إلى توفير فرص عمل للشباب والمرأة لتمكنهم من تحقيق الدخل المادي المناسب لهم، وذلك من خلال الدعم المقدم من جهاز المشروعات الصغيرة. وضمن مخططات المبادرة عمل مجمعات خدمات صناعية والتي ستسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل للمواطنين في القرى. كل ذلك من المتوقع أن يسهم بشكل كبير في مواصلة تحسن ترتيب مصر عالميًا في مؤشر التنمية البشرية، والذي احتلت فيه الترتيب 102 لعام 2020، ارتقاءً من الترتيب 116 عام 2019.
تحسين معيشة المواطنين:
تتجه الدولة نحو العدالة في تحقيق التنمية بين الريف والحضر للقضاء على الفقر والارتقاء بأحوال المواطنين في إطار مبادرة “حياة كريمة”، وذلك من خلال العمل على تحسين الخدمات الصحية سواء من خلال القوافل الطبية للعلاج بالمجان، أو إجراء العمليات الجراحية على نفقة الدولة، أو شن حملات التوعية التي تستهدف الحفاظ على صحة المرأة والطفل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة