كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن سر النظام الغذائي الصحى الذى يتمتع به لاعب كرة القدم هالاند مهاجم مانستر سيتي، مع تغيير في نمط حياته من خلال تركيب حجرة تبريد في منزله، وتناول قلوب البقر التي تتغذى على العشب جعلته يكتسب ميزة على أقرب منافسيه.
العلم وراء نجاح هيلاند
وقالت الصحيفة، إن مهاجم مانشستر سيتي، 22 عامًا، يتبع مجموعة من الممارسات الصحية الغريبة لمنحه التفوق على منافسيه، حيث يشتمل النظام الغذائي النرويجي على الأعضاء الداخلية للبقر مثل قلب البقر، والكبدة، التى تحتوي على نسبة عالية من المغذيات الدقيقة مثل فيتامين "أ"، كما أنه يستخدم اليوجا وحمامات الجليد وغرف التبريد للمساعدة في التعافي ويرتدي نظارات الضوء الأزرق في الليل، حيث تم وصفه بأنه آلة الأهداف النرويجية الذي يهدد بتحطيم كل سجل التهديف في إنجلترا، وقد تم مقارنته بمايك تايسون في ذروته.
اتبع هالاند مهاجم مانشستر سيتي الذي يبلغ ثمنه 375 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا - والذي هز الشباك 20 مرة في 12 مباراة فقط، ومن المتوقع أن يضيف إلى رصيده عندما يواجه سيتيزنز منافسه ليفربول يوم الأحد - اتبع مجموعة من الطرق الصحية الغريبة، يتدرب على منحه التفوق على منافسيه لسنوات.
مهاجم مانستر سيتى
في عام 2020، قال الشاب البالغ من العمر 20 عامًا لوسائل الإعلام النرويجية المحلية، أرى هذا مفتاحًا لتحسين الأداء حتى بنسب قليلة فقط، مضيفًا: بالنسبة لي، يتعلق الأمر بالأشياء الصغيرة في المعركة للتحسن يومًا بعد يوم، كل يوم يوفر فرصة جديدة للتحسن.
وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من طوله بالفعل على ارتفاع 6 أقدام و 4 بوصات، يُعتقد أن هالاند لا يزال يزداد طولا، وقد وضع زادت عضلاته 12 كجم في آخر 15 شهرًا، مضيفة، إنه يمكن أن يُنسب الفضل في تحوله الدرامي إلى عمله في صالة الألعاب الرياضية والنظام الغذائي الغريب، والذي يتضمن قلب البقر والكبد، بالإضافة إلى المياه المفلترة بشكل خاص.
وأوضحت الصحيفة، إن هالاند المهاجم، الذي يوصف بأنه مثل الوحش، يولي اهتمامًا خاصًا لنظام لياقته قبل وبعد المباراة، حتى أنه قام بتركيب غرفة تبريد بقيمة 50000 جنيه إسترليني في منزله لمساعدة جسده على التعافي، استخدم كريستيانو رونالدو تقنية مماثلة لإبقائه في ذروة لياقته البدنية،
ماذا ياكل
ويستخدم هالاند، البالغ من العمر الآن 22 عامًا، تقنيات خاصة للتحكم في إيقاع الساعة البيولوجية – خلال الـ 24 ساعة التي تعمل بمثابة الساعة الداخلية للجسم - بما في ذلك ارتداء النظارات ذات الضوء الأزرق لتقليل آثار الحرمان من النوم بشبب شاشات الموبايل.
يعتمد النظام الغذائي لمهاجم مانستر سيتي بشكل خاص على كبد البقر وقلوبه للحصول على أقصى قدر من التغذية، وصف زملائه "هالاند "، بأنه "يأكل كالدب" وليس من الصعب معرفة السبب، مع الأخذ في الاعتبار أنه يستهلك أكثر من 6000 سعرة حرارية في اليوم - حوالي مرتين ونصف أكثر مما يجب أن يتناوله الرجل العادي.
قال وهو يتباهى بقطع كبيرة من القلب والكبد من جزاره إلى الكاميرا: "أنتم الأشخاص الآخرون" لا تأكلون هذا، لكني مهتم بالاعتناء بجسدي، أعتقد أن تناول أطعمة محلية عالية الجودة قدر الإمكان هو الأهم ولذلك اهتم بتناول الكبدة وقلب البقر الذى يعتمد على تناول الأعشاب.
وقالت الصحيفة، أصبح تناول الأعضاء الداخلية للبقر أقل شيوعًا في الآونة الأخيرة ولكنها شكلت ذات مرة جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للصيادين، غالبًا ما تكون الأعضاء مثل القلب والكبد غنية بالمغذيات أكثر من العضلات التي تشكل معظم قطع اللحوم المعاصرة.
وأوضحت الصحيفة، يعتبر القلب هو أكثر رشاقة من غالبية شرائح اللحم والفرم وأجزاء أخرى من البقرة، بينما لا يزال مصدرًا غنيًا للبروتينات التي تساعد على بناء العضلات.
النظام الغذائى لمهاجم مانستر سيتى
قال الدكتور دوان ميلور، اختصاصي التغذية في كلية أستون الطبية في برمنجهام، غالبًا ما يتم التغاضي عن أعضاء الذبائح كغذاء، فهي غنية بالبروتين الذي يمكن أن يكون مفيدًا للحفاظ على العضلات وخاصة الإصلاح والتعافي، وهو ما يمكن أن يكون مهمًا للأداء العالي الرياضى، مضيفًا: "يميل إلى أن يكون أعلى في الفيتامينات، حيث يحتوي الكبد على نسبة عالية من الحديد والفيتامينات B12 وA وD، مؤكدًا أن القلب أيضًا غني بالحديد، ولكنه يميل إلى أن يكون أقل في الدهون المشبعة من الكبد"، يحتوي القلب أيضًا على كميات عالية من الزنك، مما يساهم في عمل جهاز المناعة في الجسم والتمثيل الغذائي بشكل صحيح، هذا يساعد على محاربة العدوى والحفاظ على لياقتك.
وأكد أنه كما أن المستويات المرتفعة من الحديد وحمض الفوليك والفيتامينات B2 و B6و B12تدعم الوظيفة المناسبة لنظام القلب والأوعية الدموية، وفي الوقت نفسه، تعتبر كمية فيتامين أ العالية في الكبد مهمة للبصر وجهاز المناعة والتكاثر والنمو والتطور، موضحًا أنه في حالة هالاند، سيعمل هذا على دعم قلبه ورئتيه وأعضاء أخرى للعمل على أعلى مستوى عندما يكون تحت ضغط في الألعاب.
ومع ذلك، يمكن أن تحتوي هذه الأعضاء أيضًا على مستويات أعلى من الكولسترول الذي يؤدي إلى انسداد الشرايين مقارنة باللحوم العادية ولا يُنصح بتناولها بكميات زائدة.
وأضاف الدكتور ميلور، أنه من المحتمل أيضًا أن تكون القدرة على اختيار اللحوم التي تتغذى على العشب، والتي تميل إلى أن تكون أكثر تكلفة، جزءًا من شعوره تجاه خياراته الغذائية التي يمكن أن تعزز الأداء.
في كثير من الأحيان في رياضة النخبة، ترتبط المكاسب الصغيرة بالشعور بالثقة بشأن نظامك الغذائي والروتين الذي يمكن أن يحسن الأداء، لذلك، من المحتمل أن يكون مزيجًا من الجودة الغذائية للأحشاء جنبًا إلى جنب مع شعور هالاند بشأن الطعام والشراب الذي يستخدمه للحفاظ على أدائه المذهل، كما ساعد هالاند أيضًا الجليد البارد والذى يمنحه صحة لجسده، بعد أن قام بتركيب غرفة تبريد تبلغ قيمتها 50000 جنيه إسترليني في قصره مؤكدًا،أنه يمكن أن تصل درجة حرارة الكبسولة إلى -200 درجة مئوية (-328 درجة فهرنهايت) ويتطلب ارتداء قفازات واقية عند الاستخدام، يضخ النيتروجين السائل في الهواء المحيط بالأسطوانة لتبريد الجسم وإعادة تأهيل أنسجة الجسم.
وأكدت الصحيفة، لا يمكن استخدام الحجرة إلا لمدة خمس دقائق كحد أقصى للوقاية من مخاطر جسيمة على الصحة، بما في ذلك انخفاض حرارة الجسم وقضمة الصقيع، حيث يُعتقد أن العلاج بالتبريد، الذي يحبه أيضًا أمثال يوسين بولت، يساعد في تقليل الالتهاب وتورم الإصابات، لهذه الأسباب، فإنه يخفف آلام العضلات ويعزز أوقات الشفاء بعد الألعاب والتدريب، يزعم المدافعون أن الغرف تعمل أيضًا على تعزيز الدورة الدموية وتحسين جهاز المناعة وتقليل التعب وتساعد على التئام الإصابات بسرعة أكبر.
لكن الدكتور راجبول برار، عالم الرياضة وأخصائي العلاج الطبيعي ومدرب القوة في لوس أنجلوس، إنها أيضًا سهلة الاستخدام لأنها عملية سريعة تتراوح من 60 إلى 90 ثانية، حيث يحصل هالاند حمامات جليدية بانتظام بعد الألعاب والتدريب لتحقيق فوائد مماثلة.
وأشارت الصحيفة، إلى إنه تعتبر الحمامات جزءًا من التمارين المنتظمة لمعظم لاعبي كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز وتستخدم أيضًا لتخفيف آلام العضلات والأوجاع، لكنها تختلف عن العلاج بالتبريد لأن تأثيرها يستهدف أطراف الجسم بشكل أكبر، بينما يستهدف العلاج بالتبريد الجهاز العصبي المركزي للجسم أيضًا.
قال الدكتور برار، يمارس هالاند أيضًا اليوجا بانتظام كوسيلة للحفاظ على رشاقة وتمديد عضلاته بعد استخدامها، فقد ثبت أن اليوجا تعمل على تحسين التعافي، فضلاً عن استرخاء الجسم والعقل.
أكد الدكتور برار: "أول شيء يجب ملاحظته هو أن هذه العناصر، غرف التبريد، التي قامت المدينة بالفعل بتركيبها في منشآتها التدريبية أيضًا، وحمامات الجليد، وممارسة اليوجان متاحة لجميع الرياضيين النخبة، مشيرا إلى أن ما يميز شخصًا مثل هالاند حقًا هو التزامه بالقيام بذلك باستمرار ووضع خطة حوله".
وأوضح، أن ارتداء نظارات خاصة بالليل، والتأمل، والاستيقاظ مع ضوء الشمس لإيقاع الساعة البيولوجية كان من أهم الطرق الأساسية التي حققت له النجاح، ولا يقتصر اهتمام هالاند على ما يفعله عندما يكون مستيقظًا عندما يتعلق الأمر بالتعافي، يتبع نجم بوروسيا دورتموند السابق، مجموعة من الممارسات للتحكم في إيقاع الساعة البيولوجية "ساعة الجسم الداخلية" التي تؤثر على دورة النوم والاستيقاظ، ومع ذلك، بدلاً من النوم لزيادة وقت الراحة في الصباح، يستيقظ هالاند مبكرًا للإستفادة ضوء الصباح.
قال: "أول شيء أفعله في الصباح هو إدخال بعض ضوء الشمس في عيني، فهذا جيد لإيقاع الساعة البيولوجية"، لهذا تأثير مهم على الجسم، فتدريبه على الاستيقاظ مبكرًا في اليوم التالي والنوم بشكل أفضل.
من جانبه أوضح البروفيسور راسل فوستر، عالم الأعصاب بجامعة أكسفورد وأحد أشهر الخبراء في العالم في إيقاعات الساعة البيولوجية، إن الضوء مهم للغاية لضبط ساعة الجسم، يساعدك ضوء الصباح على الاستيقاظ مبكرًا، بينما يعمل ضوء المساء على تدريب الجسم على الاستيقاظ لاحقًا، سيلعب هالاند ألعاب مسائية تحت الأضواء الكاشفة، مما سيبقيه مستيقظًا في الليل، وبالحصول على ضوء الصباح فهو يعيد ضبط الساعة، يتأمل هالاند أيضًا يوميًا كجزء من روتينه، وقد اعتاد الاحتفال بأهدافه من خلال وضع ساقيه متقاطعتين وعيناه مغمضتين ويداه على جانبي ركبتيه.
أكد هالاند، أحب التأمل، مضيفًا: لقد ساعدني كثيرًا على التأمل وإيجاد السلام الداخلي، لذلك كان جيدًا بالنسبة لي، حيث يجعلني أشعر بالهدوء هذا هو السبب في أنني في بعض الأحيان أحتفل بهذا الشكل عندما أسجل هدفا، مضيفا، إن التأمل أو ممارسة تقنيات اليقظة الأخرى في المساء مهمة أيضًا لوضع الجسم في وضع النوم.
وقالت الصحيفة، يرتدي هالاند أيضًا نظارات زرقاء فاتحة في الليل لحجب الأشعة من الأجهزة الإلكترونية التي يمكن أن تبقينا مستيقظين،
وأضاف هالاند: نصحني صديقي ألكسندر بارتداء نظارات في المساء لتصفية الضوء الأزرق من التلفزيون والهواتف المحمولة، موضحًا، أن هذا له تأثير إيجابي على هرمون النوم الميلاتونين - مما يساعدني على النوم بشكل أفضل وجسدي على التعافي بشكل أفضل."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة