الكثير منا يعلم أن الوسيقار محمد عبد الوهاب كان من أشد المهتمين بالنظافة وخاصة غسل اليدين، لدرجة أن هناك من اتهمه بأنه مصاب بالوسوسة، والخوف من الفيروسات والأمراض، وبمناسبة اليوم العالمى لغسل اليدين الموافق 15 أكتوبر من كل عام، لا يمكن أن يمر هذا اليوم دون ذكر مسيقار الأجيال، حيث أنه لم ينكر عن نفسه هذه الصفه، وفي احدى أحاديثه قال عنها: أنها ترتبط بصفة البحث عن الأفضل والأحسن، وأنه يرى أن هذه الصفة تجعله يدقق أين يضع قدمه قبل أن يخطو، لذلك يسعده أن يكون موسوساً.
من أطرف المواقف التي روت عن الفنان القدير أنه حينما يكون خارج البيت ويضطر لغسل يده، فكان يغسل قطعة الصابون بصابونة أخرى معه من شدة وسوسته، وقد انتشرت إشاعة عنه أنه يطلب من الخادم أن يغسل علبة السردين بالماء والصابون 7 مرات، قبل فتحها.
محمد عبدالوهاب
ولا يمكن أن تنسي هذه الزجاجة الصغيرة التي كانت لا تفارق جيب جاكت البدلة "الكولونيا" حيث كان يسكب منها على يده بعد مصافحة أي شخص، خوفًا من أن تنتقل الجراثيم من يد الأخر إلى يده، كما أنه كان يطلب من ابنتيه "إش إش و فت فت" غسل أيدهما مرات عديدة قبل الأكل وبعده مما كان يسبب لهم الإزعاج دائما.
أما إذا مرض أحد أسرته بنزلة برد فكان يبتعد عنه ويجلس في غرفته، ولايخرج منها إلا للضرورة، حتى لو كانت زوجته كان يطمئن عليها بالاتصال التليفونى، تخوفًا من انتقال العدوى إليه.
وكان لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب رأيه الخاص في ذلك فقال" الوسواس الموجود لدي جزء من شخصيتي وتركيبتي، ومن هنا تحولت نظرة الناس من أمر يسبب الضيق لهم، إلى شيء يحترموه".