زادت حدة الحملات التى ينظمها نشطاء بيئيون فى بريطانيا، إذ استهدف ناشطون صالة عرض تابعة لشركة سيارات "أستون مارتن" الفاخرة وسط لندن، ورشوا طلاء برتقالى على واجهتها، إضافة إلى هذا نظمت منظمة "أوقفوا النفط"، فى ذات الوقت أيضا اعتصاما في منطقة بارك لين في العاصمة البريطانية حيث تقع صالة عرض شركة السيارات الرياضية الفاخرة.
وقال المتظاهر الذى رش الطلاء: "لن توقفنا الأوامر التى تهدف إلى إسكات الاحتجاج، نحن حركة عصيان مدنى غير عنيفة"، وتابع: "نحن نعلم أن الأوامر الصادرة ضدنا لا علاقة لها بالمجاعة الجماعية، مع سياسات الإبادة الجماعية التى تدفع حكومتنا من أجلها، من خلال ترخيص الحفر للوقود الأحفورى فى بحر الشمال"، وفقا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" البريطانية.
صالة عرض سيارات فاخرة
وفى سياق آخر، كانت ناشطتان قد سكبتا الجمعة الماضية معلبات حساء طماطم على إحدى لوحات "دوار الشمس" لفان جوخ في المتحف الوطني بلندن، لكن اللوحة كانت محمية بغلاف زجاجي، ونفس المنظمة كانت قد استهدفت أيضا مقر شرطة العاصمة في لندن بهجوم بالطلاء قبل أن يلجأ عناصر الشرطة إلى اعتقال 28 من المشاركين.
ومن جهتهم سكب أعضاء منظمة "تمرد الحيوانات" الحليب على أرضيات متاجر تجزئة فاخرة في جميع أنحاء بريطانيا، بما في ذلك محلات هارودز في لندن، مطالبين العالم بوضع حد لتربية الماشية في المزارع.
احتجاجات بسبب تلوث البيئة وتغير المناخ
الشرطة تغلق الشوارع وتواجه المتظاهرين
ومن جهتها قالت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان أنها ستقترح إجراءات متشددة هذا الأسبوع لمواجهة احتجاجات المجموعات البيئية، وبموجب الخطة ستكون الحكومة قادرة على التقدم بطلب للحصول على أوامر قضائية لمنع مثل هذه الاحتجاجات قبل تنفيذها، وتسهيل حماية السلع والخدمات والبنية التحتية "الأساسية".
وقالت برافرمان في بيان: "لن أذعن للمتظاهرين الذين يحاولون أخذ البريطانيين رهينة مقابل فدية"، وأضافت "هذا التعطيل الخطير والجدي، ناهيك عن التخريب، لا يعد حرية تعبير أو حقا من حقوق الإنسان، هذا يجب أن يتوقف".
وصعّدت منظمة "أوقفوا النفط" حملتها منذ أن تعهدت حكومة ليز تراس الجديدة بالسماح بعمليات تنقيب جديدة للوقود الأحفوري البحري لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.
رش الطلاء على واجهة معرض السيارات
رش واجهة معرض السيارات فى لندن
نشطاء بيئيون يلطخون واجهة معرض سيارات