قال البابا تواضروس، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن العالم يحتاج إلى السلام، ولكن بنظرة بسيطة نجد حروبا وانقسامات، ويفشل الانسان في التعامل مع هذه المستجدات.
وأضاف، خلال كلمته أمام مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الرياضة والخدمة والطبيعة والعلم تساهم في تحقيق السلام، مستشهدا بالدكتور مجدي يعقوب، والذي يجتمع مع خبراء من كل أنحاء العالم لخدمة الإنسانية.
وأضاف أن التسامح منحة من الله، وكذلك الغفران، موضحا أن الإنسان يستلهمها من الله إذا كان صادقا في نواياه.
واعتبر أن التسامح ضرورة وليس اختيارا، مستشهدا بقول السيد المسيح "أحبوا أعدائكم"، داعيا إلى زراعة السلام في الأطفال في المدارس والإعلام والمؤسسات الدينية الأخرى.
وأوضح أن التسامح أيضا فرصة للآخر، باعتباره الوسيلة لكسر سلسال طويل من الشر، بالاضافة إلى كونه علامة قوة ودليل على ضبط النفس، موضحا أن المسيحية ترى العكس.
واستطرد أن التسامح نظرة رحمة للإنسانية، عبر النظر للآخر بعين الرحمة دون كبرياء أو تعالي، موضحا أن هذه الأمور تمثل أعمدة يجب اعتمادها لتعزيز المبدأ في القلوب والعقول في مجتمعاتنا العربية.
اعتبر أن التوغل التكنولوجي الكبير في العالم ساهم في جفاف المشاعر، وبالتالي انطفأت قيمة المحبة، بسبب استبدال العلاقة بين البشر باستخدام الأجهزة والآلات، مشيرا إلى بيت العائلة المصرية كنموذج للمحبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة