كشفت مؤسسة بيل وميليندا جيتس، عن تعهدها بالتبرع بمبلغ 1.2 مليار دولار للمساعدة فى القضاء على شلل الأطفال، في باكستان وأفغانستان، ولمنع ظهور سلالات جديد.
الأموال الضخمة سيتم تخصيصها للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال (GPEI)، وهي شراكة تجمع مؤسسة جيتس ومنظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمنظمة تستهدف جمع 4.8 مليار دولار إجمالاً لبرنامج 2022-2026، وستجمع المزيد من الأموال في قمة ستعقد غدا 18 أكتوبر، وفقا لموقع فوربس الشرق الأوسط.
ومن جهته أكد المؤسس المشارك الملياردير بيل جيتس، في بيان، أنه على الرغم من إحراز تقدم كبير في مكافحة شلل الأطفال، فإن المرض "لا يزال يمثل تهديدًا للصحة العالمية"، وأضاف بيل جيتس، أن حملات التطعيم ضد شلل الأطفال "أدت دورًا أساسيًا في تعزيز النظم الصحية" بالإضافة إلى وقف انتشار المرض.
تأمل المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال تطعيم 370 مليون طفل كل عام بين 2022 إلى 2026، والمبادرة جاءت ردا فى أعقاب العثور على عينات من فيروس شلل الأطفال في كل من ونيويورك ولندن، ما دفع المسئولين إلى مراقبة الحالات وتكثيف الدعوات للتطعيم.
ويذكر هنا أن نيويورك أعلنت حالة الطوارئ الشهر الماضي بعد اكتشاف الفيروس في مقاطعة رابعة بالإضافة إلى مدينة نيويورك، وبدأت الولاية في مراقبة مياه الصرف الصحي بعد أن تسببت حالة شلل الأطفال المشتقة من اللقاح في إصابة رجل يبلغ من العمر 20 عامًا غير محصن في مقاطعة روكلاند.
وفى أغسطس الماضى أعلن مسئولو الصحة في لندن عن حملة تطعيم لتعزيز التغطية للأطفال دون سن العاشرة، بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في مياه الصرف الصحي من شمال وشرق لندن للمرة الأولى منذ عقود.
بيل جيتس
وشلل الأطفال مرض معد ينتقل في الغالب عن طريق ملامسة عينات البراز وأحيانًا السعال والعطس، وقبل تطوير لقاح شلل الأطفال في عام 1955، أصيب نحو 15 ألف شخص في الولايات المتحدة بالشلل الناتج عن المرض كل عام، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
تم القضاء على فيروس شلل الأطفال في العديد من البلدان نتيجة لحملات التطعيم الجماعية، بما في ذلك المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، والتي تم إطلاقها في عام 1988 وهي واحدة من أكبر مبادرات الصحة العامة في التاريخ، إلا أن الفيروس لايزال ينتشر في باكستان وأفغانستان، حيث أدى عدم الاستقرار السياسي والصراع المطول إلى إعاقة حملات التطعيم.
وكشفت يونسيف، أنه تم تطعيم نحو 75% من الأطفال الأفغان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و23 شهرًا بشكل كامل ضد شلل الأطفال منذ عام 2021، بينما تم تطعيم 83% في باكستان.
مؤسسة جيتس كانت قد تبرعت بنحو 5 مليارات دولار للمبادرة العالمية للقضاء على فيروس شلل الأطفال في الماضي، في حين ساهمت أيضًا الحكومات في البلدان ذات الدخل المرتفع وغيرها من المنظمات غير الربحية في ذلك.