يرأس الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، جلسة "مكافحة الكراهية ونشر ثقافة التسامح في الخطاب الديني بين الواقع والمأمول" بمؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي، والتي تُعقد غدًا الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
فى سياق متصل، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إننا نفهم الدين على أنه فن صناعة الحياة والبناء لا الموت ولا الهدم، فكل ما يؤدي إلى البناء والتعمير وقوة الأوطان وصالح الإنسان إنما هو من صميم مقاصد الأديان، فحيث تكون المصلحة المعتبرة فذلك شرع الله (عز وجل)، وكل ما يؤدي إلى الهدم أو القتل أو الإفساد في الأرض فلا علاقة له بالأديان ولا بالإنسانية أصلا.
وتابع خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر دار الافتاء تحت عنوان «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»، نائبا عن رئيس مجلس الوزراء، كما نهى ديننا الحنيف عن قتل النفس والإفساد في الأرض، حث على العمل على ما يحفظ النفس الإنسانية ويحييها، فقال سبحانه: "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، على أن القتل قد يكون قتلًا مباشرًا وقد يكون قتلًا غير مباشر، فإنتاج أو بيع الطعام الفاسد الذي قد يؤدي استخدامه إلى إزهاق النفس قتل للنفس، وإنتاج أو بيع الدواء الفاسد الذي قد يؤدي إلى إزهاق النفس قتل للنفس، فإذا كان منتج أو بائع هذا الطعام أو ذاك الدواء عالمًا بأنه يؤدي إلى القتل فتناوله إنسان فمات فهو قاتلٌ عمدًا، وإذا كان لا يعلم أنه يؤدي إلى القتل لكنه يضر بصحة الإنسان فإنه آثم إثمًا عظيمًا لا محالة، كما أن التجاوز في حق البيئة بإفسادها بما قد يؤدي إلى قتل النفس هو بمثابة قتل للنفس أيضًا، مما يتطلب تغليظ العقوبات على كل هذه الجرائم في حق الإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة