شارك اليوم السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فى فعاليات مؤتمر وزراء التعاونيات الأفارقة فى دورته الثالثة عشر، والذى تنظمه الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان برئاسة الدكتور حسام الدين مصطفى رزق، بمشاركة عدد كبير من وفود الدول الأفريقية.
وخلال كلمته استعرض السفير هشام بدر الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27، بشرم الشيخ خلال الفترة من 7-18 نوفمبر 2022، مشيرًا إلى
أن قضايا تغير المناخ تأتى على رأس التحديات التى تواجه العالم حاليًا، مؤكدًا أن مصر تضع قضية تغير المناخ فى مقدمة جهودها نظرًا لموقعها فى قلب أكثر مناطق العالم تأثرًا بتغير المناخ.
أضاف السفير هشام أن استضافة مصر مؤتمر COP27 هذا العام نيابة عن أفريقيا، يأتى فى إطار اعتزازها بالدور الريادى لها فى القارة الأفريقية، مؤكدًا أن مصر ستمثل أفريقيا فى تقديم حلول تتناسب مع حجم التحديات التى تواجهها.
وأشار السفير هشام بدر إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فى كل محافظات الجمهورية، والتى تؤكد على اهتمام الدولة المصرية بقضية تغيير المناخ وتأثيره على مختلف القطاعات، وتأتى فى إطار توجه الدولة لتمكين القطاع الخاص والشباب والمرأة، والتى تعد مبادرة فريدة غير مسبوقة على المستوى الدولي.
تابع بدر أن المبادرة تأتى كذلك فى إطار جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمى، وكذا الاستراتيجية الوطنية لتغيير المناخ 2050، فضلا عن وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
وأفاد السفير هشام بدر أن الهدف من المبادرة فى الأساس هو خلق حالة حراك مجتمعى وتحفيزى داخل جميع المحافظات، وبمشاركة كل الفئات والقطاعات، للتأكيد ولتوعية الفئات المختلفة بأهمية المشروعات الخضراء والذكية فى مختلف نواحى الحياة، مؤكدًا أن المشروعات الخضراء الذكية تعتمد على عوامل الكفاءة والفاعلية بهدف تقليل التكلفة الاقتصادية والبيئية، حيث يكون المشروع ذكى ومستدام عندما تدخل التقنيات التكنولوجيا فى مكوناته أو فى طريقة عمله، مما يؤدى إلى تحسن الإنتاجية، وتقليل الأضرار على البيئة، والحفاظ على مدخلات الإنتاج وخاصة غير المتجددة منها، مما يقلل من التكلفة الفعلية والنهائية من المنتج، ويتيح لصاحب المشروع التوسع فى الإنتاج والتسويق، وبالتالى زيادة معدل التوظيف، وخلق انتعاش اقتصادى لكل القطاعات.
وأوضح بدر أن المبادرة تسعى إلى نشر الوعى بقضايا وتحديات تغير المناخ داخل المحافظات، والعمل على تحفيز القطاعات المختلفة لإيجاد حلول ذكية للمشكلات المجتمعية باستخدام التكنولوجيا النظيفة، مع ادماج كافة أطياف المجتمع فى إيجاد حلول لتحديات التغير المناخى والبيئى لخلق حالة وعى وتكاتف قومى للحد من آثار تغير المناخ والتعامل مع تأثيراته.
وفى ختام كلمته أكد السفير هشام بدر نجاح المبادرة المبشر حتى الآن، مشيرًا إلى الاحصائيات المبدئية الخاصة بالمبادرة والتى أوضحت قدر مبهر من المشاركة، لافتًا إلى المؤتمر الوطنى الذى سيتم عقده فى 3 نوفمبر القادم بحضور رئيس الوزراء لعرض المشروعات الفائزة بالمبادرة، تمهيدا للاحتفال بها فى COP27.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة