انخفض محصول القمح فى الأرجنتين بمقدار النصف، وذلك بسبب استمرار موجة الجفاف الشديدة والصقيع التى أدت أيضا إلى تلف بعض من المحصول وذلك لأول مرة منذ 50 عاما ، ولجأ بعض المزارعين إلى استخدام هذه الحبوب الفاسدة لإطعام ماشيتهم.
وأشارت صحيفة أجروفى الأرجنتينية إلى أن الجفاف الشديد أدى الى انخفاض كبير فى محصول القمح، وقال المزارع باتريسيو باسكوال "ازرع القمح خلال 54 عاما، ولم أواجه حالة مماثلة ، فالجفاف شديد والشتاء قارس وهذه هى النتيجة القمح اصبح علف للماشية بعد أن فسد".
كما قال جوستافو فارونى، الذى يمتلك حوالى 300 هكتار ولديه حوالى 300 رأس ماشية، أنه أصبح مضطرا لاتخاذ قرار إطعام حيواناته بالقمح المتضرر من الجفاف والصقيع.
وجعلت حالة الصقيع المتكرر والعرض المحدود للرطوبة تقديرات بورصة الحبوب في بوينس آيرس هي الأدنى في السنوات السبع الماضية في إنتاج القمح ، ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج القمح 16.5 مليون طن.
وبحسب تقرير صادر عن بورصة روزاريو، فإن المنطقة المزروعة بالذرة حتى الآن هي الأدنى منذ 6 سنوات، لأن نقص المياه يمنع تسريع بذر هذه الحبوب التي تعد الأرجنتين ثاني أكبر مصدر لها في العالم، ويحذر التقرير من أنه "طالما استمرت قلة الأمطار وآفة الصقيع، فإن بذر الذرة سيظل متخلفًا عن متوسطه التاريخي".
وبحسب تحليلات بورصة روزاريو، فإن النظرة المستقبلية ليست إيجابية بالنسبة للقمح الذي بدأ زراعته في أغسطس وستنتهي دورة حصاده في نهاية نوفمبر.
وقالت البورصة في تقرير آخر، إن "الجفاف والصقيع المتأخر يضعان القدرة على الغلة تحت السيطرة، وتتراكم الهكتارات التي تعتبر ضائعة".
وستحصل الأرجنتين، وهي سابع دولة مصدرة للقمح في العالم، على 16.5 مليون طن من القمح في هذا المحصول، مقارنة بحصاد قياسي بلغ 21.8 مليون طن في الدورة السابقة.
وأعلن باهيلو في بيان، أن تقريرا تقنيا عن تأثير الوضع وإسقاط لتطور المناخ للأشهر المقبلة سيكون جاهزا الأسبوع المقبل.
