يتزامن اليوم الأربعاء 19 أكتوبر مع ذكري رحيل المخرج الكبير نيازي مصطفي المعروف بشيخ المخرجين ، وأحد كبار مخرجي السينما المصرية ، والذي قتل في ظروف غامضة تشبه بعض أفلامه التي قدمها في الرعب .
نيازي مصطفي رحل عن عمر 74 عاما ، بعد أن قدم رصيدا كبيرا من الأفلام السينمائية وعاصر نجوما كبارا واكتشف نجوما ونجمات وقدم روائع من الأفلام وأخرج لكبار النجوم بداية من نجيب الريحاني في فيلم "سلامة في خير" و"سي عمر" مرورًا بأفلام: "رصيف نمرة 5 " لفريد شوقى، "فضيحة في الزمالك" لعمر الشريف ومريم فخر الدين ، و"عنترة بن شداد" لفريد شوقي وكوكا، "أخطر رجل في العالم" لفؤاد المهندس، "سر طاقية الإخفاء" لعبد المنعم إبراهيم وتوفيق الدقن وزهرة العلا، "البحث عن فضيحة " لـ عادل إمام، "أونكل زيزو حبيبى" لمحمد صبحى، وكانت آخر أعماله "القرداتى" لفاروق الفيشاوى وسمية الألفى.
لم يتوقع المخرج الكبير الراحل نيازي مصطفى ولا محبوه أن تكون نهايته مثل أفلامه كلها غموض ورعب وخيال وأكشن، فلا تزال جريمة قتله لغزًا كبيرًا لم تتمكن أي جهة أمنية من معرفة قاتله، وتعددت الأسباب وتنوعت مفسرة الغرض من القتل ولكن لم تتوصل للسبب الحقيقي في قتله بمسكنه فقد وجدوه جثة غارقة في الدماء ممددة قرب سريره في غرفة نومه مرتديًا جلبابًا أبيض ويداه مقيدتان من الخلف بكرافت، وشرايين يديه مقطوعة بشفرة حادة مع وجود فوطة على فمه.
نيازي مصطفي كان الحصان الرابح في عالم الإخراج، وكان يتهافت عليه المنتجون والنجوم ولذلك أخرج أهم الأعمال الفنية التي اعتبرت من أشهر العلامات الفنية في تطور وتميز الفن المصري ، فقد سبق عصره في أفلام كثيرة قدمها استخدم فيها الخدع السينمائية قبل التطور الذي نعيشه حاليا .
نيازي مصطفي حصل على العديد من الجوائز، منها تكريم الدولة له في عيد العلم عام 1965، وحصوله على الشهادة الذهبية من «الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما» في 1976، كما كرمه «المركز الكاثوليكي» عن مجمل أعماله في عام 1977، ونال جائزة الريادة من «الجمعية المصرية لفن السينما» في عام 1986وكانت هذه الجائزة هي الأخيرة في حياته .