عبر أهالي محافظة كفر الشيخ، وخاصة أهالى بلطيم والبرلس،ل " اليوم السابع" عن فرحتهم بافتتاح رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، مجمع مصانع الرمال السوداء ، والذي يعد من أهم مصادر، الثروة الطبيعية التي تمتلكها مصر، لإنتاج المعادن الاستراتيجية والتي تستخدم في العديد من الصناعات الهامة، بعد حلم دام عشرات السنوات، فبعد متابعتهم للسرقات المتعددة للكثبان الرملية المطلة على البحر المتوسط وعلى الطريق الدولي الساحلي، قبل نقلها لموقع مجمع المصالح.
قال الدكتور فيصل متولي عبد الخالق أستاذ جامعي، من أهالي البرلس، أن مشروع الرمال السوداء بكفر الشيخ، سيغير وجه المنطقة ويجعلها محور اهتمام العالم في عهد الرئيس السيسي، بدءً من محطة كهرباء البرلس ومزرعة بركة غليون للأسماك ، وأخيرًا مصنع الرمال السوداء ، والذي يفر مليارات من العملة الأجنبية، ويدخل في كثير من الصناعات الإستراتيجية.
وأشار الدكتور عادل أبو سكين أستاذ الفكر السياسي بجامعة كفر الشيخ، إلى أن الرئيس، وضع كفرالشيخ، علي الخريطة العالمية، وحقق حلم لجميع المصريين، بافتتاح مصنع الرمال السوداء بكفر الشيخ، الذي حاول عدد من الرؤساء والحكومات المتعاقبة، تنفيذه ولكنه توقف، بسبب عقبات كثيرة، ولكن الرئيس بإرادته الحديدية، قام بتذليل العقبات لتنفيذه من عام 2018، حتى تم إنشائه وتشغيله.
قال الدكتور عبد الله علام عبده علام عميد كلية الآداب جامعة كفر الشيخ السابق، أستاذ الجيومورفولوجيا، وعضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة، أن مشروع مصنع الرمال السوداء سيكون أكبر مشروع يعطى كيان اقتصادی کبیر للدلتا ، مؤكدا مصر تمتلك أكبر احتیاطی عالمی و تتميز الرمال السوداء في مصر باحتوائها على عدد هائل من المعادن الثقيلة تتراوح نسبتها من تكوين الرمال ما بين 1% الى 8% وتصل إلى أكثر من 80% في منطقة البرلس شمال كفر الشيخ وهذه نسبة عالية جدا ، مما يؤهل لقيام المشروع هنا في محافظة كفر الشيخ ، يمكن أن تؤدى الى زيادة الدخل القومي المصرى بما يقدر بحوالي 320 مليار جنيه مصری.
وأكد أشرف صحصاح، نائب مجلس إدارة غرفة السياحة بوسط الدلتا، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدت المحافظة مشروعات قومية متعددة، بداية من انشاء مزرعة غليون، ومحطة كهرباء البرلس، واليوم افتتاح مجمع مصانع الرمال السوداء، ليتحقق حلم دام عشرات السنوات، لتتحول أنظار العالم كله صوب المحافظة، ويحقق عائد اقتصادي كبير على الدولة عامة وعلى المحافظة خاصة لأنها شريك في هذا المشروع الكبير.
وقال طارق عبد النبي، أحد العاملين بالمشروع في قسم المساحة، أنه فخور بعمله في المشروع، الذي استمر العمل فيه لسنوات قليلة ، مقارنة بحجم الإنجاز الهائل الذي تم ، في دقة عالية ومواصفات دقيقة، علي مدار الساعة.
وأكد محمد شرابي، نقيب الصيادين بالبرلس، نشعر بالفخر هنا بالبرلس، بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمجمع مصانع الرمال السوداء، لتكتمل أحلام أهالي كفر الشيخ عامة، وأهالي البرلس وبلطيم خاصة، بانشاء عدد من المشروعات القومية أهمها استخلاص العناصر المشعة من الرمال السوداء، لستفيد الدولة من تلك الرمال التي كانت معرضة عبر عشرات السنوات للسرقة واستخدامها في البناء، مشيراً إلى أنه يعتبر محافظة كفر الشيخ بعد افتتاح ذلك المشروع العملاقة تحولت محافظة عالمية، وموقعا محط أنظار العالم كله، بإنتاج المشروع لخامات تستخدم في 41 صناعة.
وقال محمد الأجرود، أمين حزب حماة الوطن في كفرالشيخ، إننا نفخر بوجود هذا المشروع القومى، في نطاق المحافظة ،والذي وفر آلاف من فرص العمل علي مدار السنوات الماضية ، ومثل نقلة نوعية، في البنية التحتية والمرافق الأساسية، في المنطقة المحيطة بالمشروع، من طرق وكهرباء وإنارة وتشجير وغيرها ، ونقدم الشكر للرئيس علي إقامة هذا المشروع علي أرض كفرالشيخ، مشيرا إلي أن هذا المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط، من حيث المخرجات ، ويعتبر نقلة تاريخية في تاريخ مصر .
قال محمد رزق الموافى، من أهالي بلطيم، أنه من أكثر أهالي البرلس سعادة بانشاء هذا المشروع العملاق، لأنه ظل مهموم طوال عشرات السنوات بالسرقات النمتعدة للرمال السوداء، وكان قد تقدم في 13 يناير 2013 ببلاغ حمل رقم 4850 إداري ضد مافيا سرقة الرمال السوداء، مطالباً بدوريات وأكمنة أمنية لضبط التشكيل العصابى، وأشار في المحضر المحرر، أن تجريف الجبال الرملية التى تتكون من تلك الرمال يهدر ثروة، باعتبار الجبال محمية طبيعية من الله، لحجز مياه البحر المتوسط عن سكان بلطيم والبرلس وقرى البرلس.
وأضاف موافى، أنه حذر فى بلاغه من خطورة الموقف وتداعياته بغرق الدلتا كلها، وطالب الموافى من اللواء محمد الشاذلى مدير الأمن، وقتها إقامة أكمنة على الطريق الدولى الساحلى لمحاصرة اللصوص، ومنع تهريبهم للرمال السوداء، وإلقاء القبض عليها، مضيفاً، أن سرقة الرمال المشبعة انتشرت بكثرة فى الآونة الأخيرة.
يذكر أن مصر أكبر احتياطي في العالم من الرمال السوداء ، بطول 400 كيلومتر من رفح إلي أبوقير ، ب5 مليار متر من الرمال السوداء وافتتح الرئيس السيسي، المشروع بعد 5 سنوات من، تدشين مصنعين جديدين بأستخدام أحدث كراكة كهربائية هولندية فى العالم لخدمة الإنتاج، لاستخلاص 41 عنصرا مستخدمة فى صناعة المواد النووية والطائرات والصلب.
وتمثل الرمال السوداء ثروة هائلة ، حيث تحتوى على الكثير من المعادن المهمة التى تدخل فى عشرات الصناعات منها المفاعلات النووية وصناعة الطائرات والعربات والذهب والفضة والحديد والصلب.
وبحسب المعلومات ،فإن الرمال السوداء تحتوى على معادن كثيرة منها الألمنيت، الروتيل، والماجنيت الزركون، والثوريا الجارنت المونازيت، وأملاح السيريوم والبثوريوم السليكا الثقيلة، وتحتوى على الكثير من الغازات المهمة التى تستخدم فى صناعة الذهب منها الكاسيتريت، بالإضافة إلى المعادن المشعة والتى تستخدم فى صناعات الأصباغ، وصناعات تغليف أنابيب البترول، وصناعات الحديد والصلب، وهياكل الطائرات والذهب والفضة، ومصر واحدة من أهم الدول التى تتوافر بها الرمال السوداء، وكشف آخر مسح جوى قامت به السوداء.
ويقع المصنع الأول شرق البرلس بملاحة منيسى التابعة لقرية الشهابية على مساحة 80 فداناً، والمصنع الثانى بشمال الطريق الدولى غرب محطة توليد الكهرباء العملاقة بالبرلس على مساحة 35 فداناً والمصنعين الأول بخبرة مصرية استرالية بشرق البرلس، والثانى بخبرة صينية بشمال البرلس والاستثمارات لمصنع الرمال شمال البرلس قدرها 24 مليون دولار.
وبحسب المعلومات فإن المصنع من أحدث المصانع وتم الاستعانة بأحدث تكنولوجيا التعدين فى العالم، ويتم التشغيل باستخدام الغاز الطبيعى ويتم تدبير المياه اللازمة للعملية الصناعية من خلال 4 بئر سحب لتوفير المياه اللازمة ويتم تحليتها بواسطة محطة تحلية بقدرة 2100 متر مكعب مياه يومى ويتم تخزينها فى بركة مياه، ويتم الاستفادة من تلك المياه عدة مرات، لحين ارتفاع نسبة الأملاح بها يتم التخلص منها فى 3 آبار طرد.
وتتمثل أهمية مصنعي الرمال السوداء بكفر الشيخ، أيضًا، فى استخدامها فى الوقود النووى والطاقة المشعة، والصناعات الحديثة والمتطورة مثل صناعات الزجاج وصناعة الحديد والبورسلين وعشرات الصناعات الأخرى منها قوالب الطائرات، والمواد الحرارية، والمطاطات، ومواد الصنفرة، وصناعة هياكل السيارات، وهياكل الطائرات، والعربات المصفحة، والعربات الحربية.
كما تدخل فى صناعة الإلكترونيات، وقضبان السكك الحديدية، بالإضافة إلى الكثير من الصناعات الثقيلة وصناعة صناعة الزجاج والكريستال، ومن أهم استخداماتها فى المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة، بسبب احتوائها على أكسيد الثوريم، ومن أبرز مزاياها انها تساعد فى التقليل من مشاكل ومخاطر البيئة، والتقليل من الإشعاع النووى، وتحتوى الرمال السوداء على ثروة كبيرة تساهم فى إنتاج الكثير من الصناعات بأقل التكلفة.
وكان ميناء البرلس بمحافظة كفر الشيخ، قد استقبل قبل عامين الكراكة الهولندية "تحيا مصر" لنقلها لمصنع الرمال السوداء بالشركة المصرية للرمال السوداء لأستخدامها في التكريك، والكراكة الهولندية "تحيا مصر" أول كراكة فى العالم تعمل بالطاقة الكهربائية، تزن 550 طن، صُممت خصيصا لشركة الرمال السوداء، بطاقة انتاجية 2500 طن رمال سوداء فى الساعة، وهى جزء مهم لعملية تكريك الرمال السوداء، وتم شحنها على سفينة من ميناء روتردام الهولندى وصولا لميناء الإسكندرية، ثم قطرها لمنطقة بوغاز البرلس، وتم سحبها إلى منطقة التفكيك على الأرض.
أشرف صحصاح نائب مجلس إدارة غرفة السياحة بوسط الدلتا
أعمال الردم بموقع مصنع الرمال السوداء
أعمال الردم والتسوية
الدكتور عبد الله علام عبده علام عميد كلية الآداب جامعة كفر الشيخ السابق، أستاذ الجيومورفولوجيا
الدكتور فيصل متولي عبد الخالق أستاذ الاجتماع بكلية الاداب جامعة كفر الشيخ
الركائز
محافظ كفر الشيخ يتفقد مصنع الركائز
محمد الاجرود ابن بلطيم صاحب اول بلاغ عن سرقة الرمال السوداء
محمد الأجرودأمين حزب حماة الوطن في كفرالشيخ
محمد شرابي نقيب الصيادين بالبرلس
مساعد محافظ كفر الشيخ يتابع العمل في الموقع الثاني لمصنع فصل الرمال السوداء
مصنع الركائز