قال وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض إن هناك انتشارًا متسارعًا لوباء الكوليرا في لبنان، موضحًا أن الغالبية العظمى من المرضى من بين النازحين مع زيادة ملحوظة في الحالات عند المواطنين اللبنانيين.
وأضاف وزير الصحة - في مؤتمر اليوم الأربعاء أن المياه الملوثة من الأسباب الأساسية لانتشار الوباء، حيث سجلت الفحوص التي أجرتها وزارة الصحة العديد من مصادر المياه الملوثة، منها ما يستعمل في بعض المخيمات أو البيوت، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل تلوث مياه في ينابيع من بينها نبع الريحانية في الشمال اللبناني ونبع عين فاعور في ببنين.
وأوضح أن استخدام الخضروات الملوثة يسهم كذلك في انتشار الوباء، مؤكدًا أنه ثبت لوزارة الصحة وجود مياه ملوثة تستعمل في ري الخضروات من بينها نهر ببنين في عكار، مشددًا على أن المخالطة تؤدي إلى العدوى إذا لم يقم المريض بتعقيم يديه بشكل جيد.
وأكد تعدد أسباب الوفاة بسبب الكوليرا (والتي بلغت 5 وفيات حتى الآن من بين 169 إصابة)، مشيرا إلى أن أبرز الأسباب هي تأخر المصابين في الذهاب للمستشفى رغم المعاناة من أعراض مرضية، لافتا إلى وصول الوباء إلى مناطق جديدة ، منها زغرتا وزحلة وحوش الأمراء، وموضحا وجود 33 حالة في المستشفيات، بعضها مؤكد والبعض الآخر ينتظر النتائج ، وتوجد ست حالات في العناية المركزة.
وركز وزير الصحة العامة على "ضرورة تأمين المياه النظيفة كعامل أساسي يساعد على الحد من انتشار الوباء"، موضحا أن اليونيسف وفرت حوالى مئة ألف ليرة من المازوت لاستخدامها في تشغيل محطات ضخ المياه في مناطق الشمال والبقاع الشمالي والبقاع وبعض محطات تكرير المياه، حيث كانت هذه المحطات متوقفه بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن عموم البلاد منذ قرابة شهرين.
ورأى الدكتور فراس الأبيض أن ركود المياه لفترات طويلة في محطات المياه نتيجة الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي عن المحطات قد يعرضها للتلوث ، مما قد يساهم بنشر الأمراض عند إعادة ضخها إلى المستخدمين.
كما شدد على ضرورة تأمين الطاقة الكهربائية لمحطات الضخ لتأمين المياه النظيفة ، لأن المحطات تغذي بشكل أساسي المدن الكبيرة والمتوسطة ومن المهم جدا الحد من انتشار الوباء في هذه المناطق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة