قال الدكتور أحمد أبو سعدة مساعد وزيرة التضامن، إن شراكة وزارة التضامن مع الأزهر الشريف، في العمل على القضايا العامة، تؤكد التكامل بين مؤسسات الدولة من أجل تحقيق رؤية وطنية مشتركة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يشهدها عالمنا، وهو ما يشكل صمام الإمان والضامن للمكتسبات التنموية التي تعمل عليها الدولة، كما أن الأزهر الشريف على مدى تاريخه يثبت اهتمامه بمجتمعه وعالمه من خلال تلاحمه المباشر مع كل قضاياه.
وأضاف الدكتور أحمد أبو سعدة، خلال كلمته التي ألقاها بالنيابة عن الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن منتدى جامعة الأزهر الخامس، والذي ينعقد اليوم تحت عنوان (دور المجتمع المدني تجاه التغيرات المناخية)، يتلاقى مع رؤية الدولة المصرية وتطلعها إلى تواجد فعال للمجتمع المدني في مجال التوعية للحد من التغيرات المناخية من خلال تجربة الأزهر وخبرته في مجال التوعية، ووضع أسس وخطط فعالة للمجتمع المدني للاطلاع بدوره للحد من ظاهرة التغيرات المناخية ورفع نسب الوعي للتمكين للأخضر في كافة المجالات
وأوضح أبو سعدة، أن وزارة التضامن الاجتماعي، تقوم بدعم كوادر المتطوعين داخل الأنشطة التنظيمية والبيئية، ودعم كوادر المجتمع المدني في كافة الأنشطة المجتمعية، كما تدعم انخراط الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة في الأنشطة المتعلقة بالتغيرات المناخية من أجل دور فعال ومتكامل، وهو ما يحتاج إلى وعي بأهمية هذا الدور والذي يزداد بمثل هذه الفعاليات التي تعزز دور المجتمع المدني وترسم له ملامح وآليات عمله.
وتعقد جامعة الأزهر منتداها الدولي الخامس حول التغيرات المناخية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، حيث يأتي هذا المنتدى قبل أيام من استضافة مصر للمؤتمر العالمي (COP27) المقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ ، من أجل استكمال الجهود التي تبذلها جامعة الأزهر في دعم جهود الدولة في التوعية بقضايا التغيرات المناخية لأجل المساهمة في تقديم حلول إيجابية تحد من التغيرات بأساليب علمية.