تنطلق، مساء اليوم الخميس، فعاليات الدورة الـ31 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية على مسرح النافورة فى دار الأوبرا المصرية، وذلك برعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة والدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا.
ويشهد حفل الافتتاح تكريم وزيرة الثقافة ورئيس الأوبرا 16 شخصية ساهمت فى إثراء الحياة الفنية فى مصر والوطن العربى بتسليمهم أوسكار المهرجان وشهادات التقدير في مقدمتهم الموسيقار علي إسماعيل والذي نشأ في بيئة فنية، فوالده الموسيقي المخضرم إسماعيل أفندي خليفة كان قائدًا لفرقة الموسيقى الملكية، وكان في صغره يتمتع بأذن موسيقية حساسة، فالتحق بمعهد الموسيقى، كما عمل فيما بعد بفرقة محمد عبد الوهاب وتميز بالتأليف والتوزيع الموسيقي، وأسس أكثر من فرقة منها الثلاثي المرح وثلاثي النغم، وله الكثير من الأعمال في الإذاعة والسينما والمسرح، ووضع الموسيقي التصويرية لعشرات الأفلام، منها "السفيرة عزيزة، بين القصرين، الأيدي الناعمة، مراتي مدير عام، الأرض، العصفور".
وفي مساء السادس عشر من يونيو عام 1974 وأثناء إجرائه بروفة في مسرح ليسيه الحرية لموسيقى مسرحية من إنتاج فرقة الفنانين، وقع علي إسماعيل مغشيًا عليه، ونقل إلى مستشفي الجمعية الخيرية بالعجوزة وفارق الحياة عن عمر ناهز 52 عامًا.
كان على إسماعيل قائد الأوركسترا فى حفل قيام ثورة يوليو، وأثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 لحن أغنيته الشهيرة "دع سمائى"، التى غنتها المطربة فايدة كامل التى ألهبت المشاعر وقوت العزائم فى هذه الفترة.
وفى السبعينيات بشر على إسماعيل بالنصر والعبور فى حرب أكتوبر 1973 عندما قدم أغنيات "رايات النصر" للمجموعة وأغنية "رايحين شايلين فى ايدنا سلاح"، ولحن لشريفة فاضل "أم البطل".
وقاد الفرقة الموسيقية للأغانى الوطنية الرائعة لعبد الحليم حافظ وكمال الطويل فى أعياد الثورة مثل "المسئولية، صورة، مطالب شعب". ولحن على إسماعيل النشيد الوطنى الفلسطينى: نشيد "فدائي" الذى كان مستخدماً منذ عام 1972.
ابتكر على إسماعيل لوناً جديداً كان غير متعارف عليه فى مصر فى ذلك الوقت، ألا وهو إدخال الهارمونى فى الأغنية المصرية وساعده الموسيقار كمال الطويل بحكم وظيفته فى الاذاعة وأنتج على إسماعيل مونولوج "قلبى طرب" لزميلته وزوجته سعاد وجدى التى عرفناها باسم الشاعرة نبيلة قنديل.
تميز على إسماعيل فى العزف على الآلات النحاسية التى اتقنها من والده الذى كان قائداً لفرقة الموسيقى الملكية، كما برع فى التأليف والتوزيع الموسيقى وكان له دوره المؤثر فى نجاح فرقة رضا للفنون الشعبية التى مثلت مصر فى عدد من المهرجانات والمسابقات الدولية، وحصل على إسماعيل على جوائز عديدة أهمها جائزة من الملك حسين ملك الأردن، وكرمه الرئيس أنور السادات فى افتتاح متحف فى منزله يوم 13 يونيو 1975.