كشفت وزارة الصحة والسكان عن استمرار تقديم خدمات الصحة النفسية، من خلال المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والتي تم إطلاقها مؤخرا والتى تستهدف تقديم خدمات الدعم النفسي والاستشارات النفسية وعلاج الإدمان إلى جانب توعية المواطنين بكيفية الحصول على الاستشارات الطبية للعناية بالصحة النفسية، عبر المنصة الإلكترونية.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان ، أنه وفقا لإحصائيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، فإن عدد زائري المنصة، منذ إطلاقها، بلغ 49 ألف زائر فيما بلغ عدد استمارات الاستبيان الإلكترونية التي تم إجرائها من قبل المستخدمين 17000 استبيان، بينما بلغ عدد الجلسات العلاجية «الافتراضية» التي تم تقديمها لزائري المنصة 3000 جلسة.
وقالت إن نسبة المستخدمين من الإناث بلغت 75% مقابل 25% من الذكور، مضيفة أن زوار المنصة بينهم 30% من المتزوجين، مقارنة بـ 70% من غير المتزوجين.
وأكدت أن أكثر الفئات العمرية المستخدمة للموقع تراوحت ما بين 15 إلى 20 عامًا، بينما بلغت نسب المستخدمين من غير العاملين 67% مقابل 33% من العاملين، مضيفة أن مستخدمي الموقع كانوا من كافة المحافظات، ولكن أغلبهم من القاهرة.
وأشارت إلى أن المنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان تهدف إلى توفير الخدمات المجانية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، لجميع الفئات العمرية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، موضحة أن المنصة تُعد الأولى من نوعها في إقليم شرق المتوسط.
ولفتت إلى أن المنصة الإلكترونية، تعد إحدى ثمار التعاون بين الأمانة العامة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والمركز القومي للمعلومات بوزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، وجامعة بريتش كولومبيا بكندا.
وقالت تقارير الصحة النفسية أن هناك دعم كامل للمبادرات والبرامج التي تهتم بالصحة النفسية وغرس ثقافة التعافي من الاضطرابات النفسية، وإعادة التأهيل، بما يساهم في الارتقاء بجودة حياة المواطنين ومواجهة التغيرات التي تطرأ على المجتمعات.
أشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلي آليات تحديث أدوات العمل بالمسح القومي للاضطرابات النفسية، وتعاطي المواد المخدرة، والإعاقة، وتأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية للمواطنين، بالإضافة إلى تحديث خريطة علاج مرضى الإدمان، مؤكدًا أهمية المحور البحثي في التخطيط السليم لخدمات الصحة النفسية، وتحليل سلوكيات الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وإتاحة الخدمات النفسية وتسهيل دمج المرضى داخل المجتمع.
ولفت إلى أهمية حملات التثقيف والتوعية بالصحة النفسية التي تستهدف مختلف الأعمار، وأهميتها للفرد والمجتمع، للحد من انتشار الظواهر النفسية السلبية، وتغيير مفاهيم المواطنين الخاطئة وإزالة الوصمة عن المرض النفسي، بما يساهم في الحد من بعض الظواهر النفسية التي انتشرت مؤخرًا في المجتمعات.
وتابع : نستهدف دمج خدمات الصحة النفسية، ضمن خدمات الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين بالتنسيق بين قطاعات الوزارة المختلفة، وتدريب مقدمي الخدمات الصحية على الأدلة الإرشادية لتشخيص الأمراض النفسية من خلال الدورات والبرامج التدريبية المقدمة لـ (الأطباء، التمريض، الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين).
وأضاف أن خدمات واستشارات الصحة النفسية المقدمة «عن بعد» من خلال الخطوط الساخنة، والمنصة الوطنية الإلكترونية لخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان متاحة للجميع.
وكشف أهمية دمج مبادرات الصحة النفسية لطلاب المدارس، حيث تابع آليات تطبيق برنامج الصحة النفسية المدرسية بالمنشآت التعليميةـ والذي تم تطبيقه على مجموعة من المدارس في عام 2017، وتابع : نسعى لتعميم هذا النموذج والذي يهدف إلى مساعدة المعلمين على تعزيز فهم أهمية الصحة النفسية في البيئة المدرسية ومتابعة نمو الطفل، وتوفير التدخلات المناسبة للذين يعانون من اضطرابات نفسية، والتمييز بين علامات الأمراض النفسية والضغوط النفسية التي تظهر على الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة