كشف رئيس المحكمة الدستورية الجزائرية عمر بلحاج عن أنه جاري إعداد اتفاق تعاون مع المحكمة الدستورية المصرية وعرض مسودة مشروع هذا الاتفاق عليها تمهيدا للتوقيع عليه .
وأوضح بلحاج، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، أن اتفاق التعاون يشمل مجالات التدريب، وتبادل الخبرات الثنائية، والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا الشأن، نظرا لكون مصر تمتلك تجارب كبيرة في هذا الميدان، قائلًا:"نعلم أن أساطير القانون موجودون في مصر".
وأعرب رئيس المحكمة الدستورية الجزائرية عن اعتزازه وتقديره بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأخيرة في الاجتماع السادس لرؤساء المحاكم الدستورية الأفريقية، المنعقد تحت رعايته بالقاهرة في الشهر الماضي، مشيدا بحسن التنظيم المصري لهذا الاجتماع وبقوة البيان الصادر عنه.
ووجه بلحاج الشكر للسلطات المصرية على التحضير الجيد لهذا المؤتمر، الذي تنظمه القاهرة سنويا، مؤكدا تطلعه للمشاركة به دوما.
وأضاف أنه التقى أيضا، خلال هذا الاجتماع، برئيس المحكمة الدستورية المصرية المستشار بولس فهمي، وأكدا على أهمية التعاون والتنسيق بين المحكمة الدستورية المصرية ونظيرتها الجزائرية.
واستطرد رئيس المحكمة الدستورية الجزائرية قائلًا إن التعاون بين المحكمتين الدستوريتين وهو امتداد للتعاون في شتى المجالات بين مصر والجزائر.
وأشار إلى أنه تم عرض، خلال هذا المؤتمر السنوي، التجربة الجزائرية الخاصة بإنشاء المحكمة الدستورية بدلا من المجلس الدستوري بموجب دستور 2020 ومنحها اختصاصات واسعة.
وفي سياق الاستعدادات الجزائرية لاستضافة القمة العربية في الأول والثاني من نوفمبر المقبل، أعرب بلحاج عن تطلعه لأن تكون مصر، نظرا لثقلها الكبير في العالم العربي، سندا للجزائر في هذه القمة الهامة، التي تهدف إلى "لم الشمل" العربي وتوحيد المواقف والرؤى العربية إزاء التحديات الكبيرة التي تواجه البلدان العربية إقليميًا ودوليا.
في السياق ذاته، أشار بلحاج إلى العلاقات التاريخية المتميزة مع مصر، مستعرضا أبرز محطات علاقات التنسيق والتعاون الوثيق بين البلدين إبان فترة الثورة الجزائرية، واحتضان القاهرة للحكومة الجزائرية المؤقتة، وكذلك الدور الجزائري خلال فترة حرب مصر ضد إسرائيل.
ونوه رئيس المحكمة الدستورية الجزائرية عمر بلحاج إلى اعتزازه الشخصي بمصر كونه حاصل على شهادة ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1967، مؤكدا على أن التعاون مع مصر قديم وجاري العمل على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة