سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على غياب الرئيس جو بايدن عن المشاركة فى الحملات الانتخابية للمرشحين الديمقراطيين فى الانتخابات النصفية المقرر إجراؤها بعد أقل من ثلاثة أسابيع.
وقالت الصحيفة، إن بايدن لم يعقد أى فعالية انتخابية منذ الرابع من سبتمبر الماضىى، حتى على الرغم من أن مستقبل أجندته ومسيرته السياسية الخاصة على المحك فى تلك الانتخابات. ورأت الصحيفة أن عدم ظهوره بشكل بارز يعكس مدى تراجع معدلات شعبيته المنخفضة، ويقول مسئولو البيت الأبيض أن الرئيس حرص على إلقاء خطاب عن إنجازات الحزب بدلا من المشاركة فى الفعاليات التى ترعاها الحملات السياسية.
ومع إجراء الانتخابات فى الثامن من نوفمبر المقبل، وما تشير إليه استطلاعات الرأى من ضعف الحماس الديمقراطى، فإن استراتيجية بايدن واضحة، وهى أنه سيساعد الديمقراطيين فى جمع الأموال ويواصل جولاته حول البلاد للحديث عن البنية التحتية وأسعار الدواء التى تم التفاوض عليها وتخفيف ديون الطلاب والاستثمار فى تصنيع رقائق الكمبيوتر.
إلا أن قراره بعدم المشاركة، على الأقل حتى الآن، فى الفعاليات الانتخابية يسلط الضوء على عدم استطاعته فعل شيء لمساعده حزبه الديمقراطى، حتى بالرغم من وجوده فى المكتب البيضاوى.
ورات الصحيفة أن جهود بايدن قليلة فى ظل مواجهته ما يمكن أن يكون واحدا من أكبر التوبيخات لمسيرته السياسية، حيث يستعد الجمهوريون لاستعادة السيطرة على أحد مجلسى الكونجرس أو كليهما، وهى نتيجة من شأنها أن تعيد تشكيل السياسة فى واشنطن، وتنهى على الأرجح أى أمل للديمقراطيين فى إحراز تقدم فى حقوق الإجهاض والحد من الأسلحة وإصلاح الشرطة وحقوق التصويت العدالة الضريبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة