تحتاج السينما دوما إلى طاقات إبداعية شابة فى التمثيل والتأليف والإخراج، لأن وقودها فى الأساس هم الشباب، ويمثلون القوة الشرائية الأكبر فى صناعة السينما، ودائما تأتى التحولات فى السينما مع ظهور جيل جديد من الشباب خصوصا فى التمثيل.
حدث ذلك فى أواخر التسعينيات من القرن الماضى بعد عرض فيلم "إسماعيلية رايح جاى" بطولة محمد فؤاد ومحمد هنيدى وحنان ترك، وتبعه عرض فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" بطولة هنيدى أيضا ومنى زكى وأحمد السقا والعديد من النجوم.
ومع بحث السينما عن شباب الموهوبين تشهد حاليا دور العرض فيلم "حظك اليوم" بطولة كريم قاسم وهدى المفتي وشريف دسوقي، لكن إلى جانب هؤلاء نرى وجوه لأول مرة في صناعة السينما ومنهم المؤلف أحمد البيلي في أول تجاربه الروائية الطويلة، وكذلك المخرج أسامة عرابي الذي كانت له تجربة سابقة في الدراما التليفزيونية بعنوان "في بيتنا روبوت".
أما فيما يتعلق بالوجوه الشابة في التمثيل نجد أن معظمهم حقق نجاحا وشهرة من قبل من خلال عروض ستاند آب كوميدي وأيضا عبر فيديوهات بمواقع التواصل الاجتماعي، منهم الفنان محمد مولي الذي كانت له تجربة سابقة من خلال فيلم "عروستي" فيما شارك في عدد من المسلسلات منها "ريفو" و"الكبير أوي"، وكذلك الفنان طه دسوقي في دور أكبر من تجربتيه السينمائيتين "فرق خبرة" و"فضل ونعمة".
ولا يقتصر الأمر على المولى ودسوقي فقط في "حظك اليوم" إذ يشهد العمل أيضا ظهور شهد الشاطر والتي كانت لها تجربتي من قبل في "بحبك" و"حامل اللقب"، فيما كان لـ مروان موسى أيضا 3 تجارب من قبل من خلال "عروستي" ومامل حامل" و"الفيل الأزرق 2".
محمد مولى كان يحلم بالتمثيل قبل أن يدخل عالم الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحول تجربته في "حظك اليوم" قال لـ "اليوم السابع": هذه ثاني تجربة لي في السينما بعد فيلم "عروستي"، وأجسد في العمل دور "منعم" الشاب الذي يحب أن يساعد أصدقاءه لكنه يورطهم بشكل كوميدى، مشيرا إلى أنه كان متوترا فى فترة التحضير للشخصية لكن المخرج ساعده أكثر على فهم تفاصيلها.
ولا يريد محمد مولى أن يحصر نفسه فى أدوار الكوميديا إذ يتفوق طموحه على ذلك، وهو ما عبر عنه فى تصريحاته قائلا: الكوميديا صعبة للغاية وإضحاك الجمهور ليس أمرا سهلا على الإطلاق، لكنى أبحث عن تقديم أدوار أخرى خصوصا مع ثقة الجمهور فيما اقدمه.
ونال طه دسوقى شهرة كبيرة وإشادة من الجمهور قبل أن يحترف التمثيل، وواصل هذا الأمر بعده، إذ قال فى تصريحاته إنه يجسد فى العمل دور "ماندو" هاكر، وأن التجارب الأولى للشباب دائما يزينها الشغف الذي يخرج ما بداخلهم من قدرات، معبرا عن سعادته بالعمل في الفيلم وسط شباب جيله، كما أشار إلى أن فيلم "حظك اليوم" يعد ثاني تعاون له مع المخرج أسامة عرابي، إذ سبق أن شارك في مسلسل "فى بيتنا روبوت".
وحول بدايته الفنية من خلال عروض ستاند أب كوميدي قال طه دسوقي إنه كان يحلم بالتمثيل وسعيد بردود الفعل على أى عمل يشارك فيه، ومنها ردود الأفعال والإشادة بدوره فى مسلسل "فى بيتنا روبوت".
أما شهد الشاطر فقد بدأت من خلال فيديوهات عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي حققت من خلالها انتشارا كبيرا، وقالت عن دورها في فيلم "حظك اليوم": أجسد دور "عفاف براند" وهو من الأدوار الخفيفة ووضعت مع فريق العمل افيهات الشخصية، وكواليس العمل الممتعة مع فريق العمل اتاحت لها أن تقدم أداء يرضى عنه الجمهور.
وعبر المؤلف أحمد البيلي عن سعادته بعرض أولى أفلامه الروائية الطويلة في السينما، وقال إنه كان حريصا على أن يظهر فيلم "حظك اليوم" بشكل متماسك وقوي، وكان ذلك تحديا خاصة بالنسبة له.
وبعيدا عن التقييم الفني لفيلم "حظك اليوم" أو النجاح التجاري له، يعد العمل فرصة أمام جيل من الشباب يبحث عن اشباع موهبته وتحقيق طموحه، خصوصا أن الكثير منهم لهم مشاريع سينمائية ستشهدها دور السينما في الفترة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة