حول المسن اليمني، أحمد عبادي الحداد القادري، البالغ من العمر 75 عاما، منزله إلى متحف للعملات اليمنية القديمة والعربية أيضا، حيث عمل على جمع تلك المقتنيات على مدى 50 عاما هو عمر هذا المتحف المصغر في غرفة منزل طيني في حي شعبي بمحافظة مأرب باليمن.
اهتم القادري بتلك الهواية منذ شبابه وهى جمع العملات التي عايش تاريخها وسريانها فى مراحل تاريخية متعاقبة فى اليمن منذ حكم الإمام الأول ومن بعدها السلال ثم الحمدي وحتى آخر عملة طبعت في زماننا اليوم، ضمها اليمنى العجوز إلى صندوق العملات الخاصة بمتحفه.
غالبية مقتنيات المتحف من العملات المعدنية والورقية يمنية وعربية وأجنبية، ولا تقتصر على اليمن فقط بل من بلدان عربية أخرة مثل السعودية والكويت وعمان والامارات والصومال والأردن وسوريا والسودان، كلها دول احتفظ القادري بعملاتها القديمة، فمنها من زارها واحتفظ بعملاتها قديما ومنها اشترى عملتها من زوار تلك الدول إلى اليمن قديما.
وبالنسبة إلى العملات اليمنية فقد جمع القادري كل العملات منذ الخمسينيات، بداية من بقشة الإمام والهللة وبقشة السلال والعملات اليمنية التي طبعت منذ رئاسة السلال حتى اليوم من عملات معدنية وورقية، بالإضافة دنانير دولة الجنوب اليمني قديما بعدد من عملاته من الدينار إلى ألف دينار.
إن هذه العملات وتلك البرونزيات توثق لحظات حياته وذكريات الزمن الجميل الذي مر بها، و قيمة تلك العملات اليوم أكثر من قيمتها في زمن تداولها في الأسواق حينها، وذلك لأنها تحولت من عملة مالية إلى تاريخ وتراث يرتبط بها أحداث بلدان وذكريات وزمن ولى.
أعد القادري صندوق خاص من الألمنيوم والزجاج للحفاظ على العملات الورقية والمعدنية وعرضها دون أن تتضرر وتكون في حماية وأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة