يعد التنمر والسخرية من أسوأ المشكلات التي تواجه من يعاني التلعثم أو التأتأة، وهو ما يسبب لهم الكثير من الألم النفسي وقد يعطلهم عن التقدم في حياتهم. وقد لا يكون من يتعامل معهم سيء النية ورغم ذلك يتعامل بطريقة غير صحيحة معهم، لذلك وبمناسبة اليوم العالمي للتأتأة يوجد بعض النصائح للتعامل مع من يعانونها بشكل صحيح يتوافق مع أخلاقنا الجميلة وفقاً لموقع mashable".
ويقصد بالتلعثم التكرار في الصوت، والتوقف لفترة طويلة مع الكلمات المتكررة دون قصد، وقد يساء فهم المتحدث، وينظر إلى الشخص أنه يفتقر إلى الذكاء، وفى الحقيقة أن التلعثم هو مجرد نوع مختلف من الكلام، والتلعثم في بعض الحالات يستمر مدى الحياة، حتى مع العلاج والتدريب على النطق الصحيح. وإليك أهم النصائح التي يجب اتباعها للتواصل بشكل إيجابى مع شخص يتلعثم في الحديث، وكيفية التعامل معه باحترام:
ممارسة الصبر
على كل شخص في دائرة حياته شخص متلعثم، أن يكون لدينا الكثير من الصبر عند الاستماع والحديث معهم، فأغلب الوقت نتوقع محادثة مباشرة، ولكن الكثير من التوقف عن الكلام والتعثر في الحديث، قد يجعل البعض يفقد صبره، ويهذا يجب التركيز على المحادثة، مع الحفاظ على التواصل البصرى، والتحلى بالصبر، وأخبر محدثك أنك موجود معه وأنك لست في عجلة من أمرك.
والفرق بين الشخص المتلعثم والشخص غير المتلعثم، أن المتلعثم يحتاج فقط الوقت ليقول ما لديه، ولهذا على المتلقى أن يستمع بشكل جيد.
الامتناع عن إعطاء النصيحة
إن التلعثم يعتبر سمة من سمات الكلام التي لا ترتبط بأى مشاعر على الإطلاق، وقد يظن أنها مؤشر عن عدم الراحة أو العصبية، وكثير من الأحيان أن الشخص المستمع يعطى النصيحة للمتلعثم بحسن نية، ولكن هذا وكأنك تخبره أن يتباطأ في الحديث، أو يأخذ نفس أو يسترخى، ولكن هذا الوضع قد يكون أكثر ارباكا له عندما تفعل أمر كهذا.
لا تخف من طلب التوضيح
بالتأكيد يوجد بعض الكلمات التي قد لا تفهمها من الشخص المتلعثم، يمكن خلال هذا الوقت أن تتظاهر بأنك تفهم أمر ما من الحديث، ويوجد شيء أخر لم تفهمه، ولا عيب أن تطلب منه أن يكرر ما يقوله دون أن تجرح مشاعره، وأهم شيء عند التحدث هو أن تكون صادق وتخبر محدثك أنك أسف لأنك لم تفهم ذلك الجزء، ليخبرك به مرة أخرى ببساطة.
لا تحاول تكملة الكلمات نيابة عنه
بالنسبة للشخص المتلعثم يكون لديه بعض الوقت للتوقف وقد يطول الوقت، للعثور على كلمة لإكمال أفكاره، مما قد يشعرك بعدم الارتياح بسبب الصمت، وأن هناك فجوة، تريد سدها، ولهذا قد تشعر أنك تريد مساعدته، ولكن يجب أن تشعر بالراحة مع الصمت، ولا تقفز بافتراضات لما يريد أن يقوله، وامنحه الحق في التعبير عن أفكاره.
التركيز على ما يقال
يجب التركيز مع المتلعثم ومعرفة ما الذى يحاول قوله، ولا يجب أن نتجاهل المتلعثم، ولكن يجب التركيز أكثر على ما يقوله الشخص.
قدر الإيجابيات
يجب أن نقدر الأشياء الإيجابية التي تؤدى إلى التلعثم في التواصل، ولا بأس من أن يتلعثم البعض عند الحديث معنا، لأن حتى الشخص الذى لا يعانى من التلعثم قد يواجه صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة لما يريد قوله.
تلعثم
صاحب التأتاة
متلعثم