قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من يهدِه الله إلى نوره يجده فى المساجد بيوت الله، وهذه هدية الكرم، ربنا سبحانه وتعالى قال لنا إن بيوته فى الأرض المساجد.
واستشهد الجندى بقول الله سبحانه وتعالى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّى يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ".
وتابع الجندى، خلال ندوة الأسبوع الثقافى الرئيسى لوزارة الأوقاف، من مسجد الحسين: "المساجد أهم حاجة فيها أن فيها حب، لما تجيب سيرة المسجد يكون مرتبط بالله، ربنا سبحانه وتعالى جعل الأنبياء فيها بتوع نظافة، قال لسيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أن طَهِّرَا بَيْتِى لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)، القرآن أراد أن يلفت نظرك إلى أعظم العبادات التى تقربك إلى الله، عشان كده منزلة اللى بينظف المسجد تستدعى وحيا من الله، وهذا ما حدث مع السيدة التى كانت تنظف المسجد، وعندما توفت، نزل الوحى على سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، واخبره بأمر الله بالصلاة عليها على قبرها".
واستكمل الجندى، حديثه، قائلا: "المساجد نعمة من الله يجب علينا الحفاظ عليها، وأكرموا من يكرمنا فيها ".
وانطلق اليوم السبت، الأسبوع الثقافى الرئيسى لوزارة الأوقاف، من مسجد سيدنا الإمام الحسين، رضى الله عنه، بمحافظة القاهرة، وذلك بعد صلاة العشاء مباشرة، ضمن الدور التثقيفى الذى تقوم به الوزارة.
وتشهد المساجد إقبالا من المصلين على الدروس المنهجية التى تم إطلاقها مؤخرًا، فى إطار خطتها لنشر الفكر الوسطى المستنير من خلال رسائلها المتعددة، حيث استمرت لليوم الثانى الدروس العلمية والدعوية المنهجية بمحافظات الجمهورية عقب صلاة المغرب.
وقالت الوزارة، إن عددا من أئمة المساجد رصدوا ردود أفعال المصلين على الدروس المنهجية، حيث أشادوا بفكر وزارة الأوقاف المتنوع والمتجدد والذى يلبى رغبة كافة شرائح المجتمع فى الوصول إلى معلومة دينية موثقة، مؤكدين أن مساجد الأوقاف صارت منارات علمية تحمل فكرًا وسطيًا مستنيرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة