قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن رصيد القيادة السياسية والحكومة لم يكن بالقوة اللازمة والتي يمكن أن تشكل قاعدة لإنطلاق خارطة طريق صعبة ومريرة تحتاج لسنوات عمل شاقة وطويلة.
أضاف الرئيس السيسي، في تعقيبه بالمؤتمر الاقتصادي: "يا ترى كان على مدار الـ50 سنة اللي فاتوا باستثناء فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هل كانت القاعدة الشعبية ومكانة الرئيس والحكومة تقدر تتحمل قرارات صعبة هتاخد سنين كتيرة جدا؟ ما افتكرش".
قدرات الدولة لم تكن كافة لتلقي ضربات هائلة
وأوضح الرئيس، أن قدرات الدولة المصرية لم تكن أبدا كافة لتلقي ضربات هائلة، مثل الصراعات والحروب وكذلك موجات الإرهاب المتلاحقة، وتأثيرها على الاستقرار والتنمية والسياحة في مصر، والتي كانت لاشك أرضية لتفريغ هذه القدرة والقضاء عليها وهو ما انعكس على التحديات بالسلب، مردفا: "أنا كنت بقول للناس إن 2011 ده كان إعلان وفاة الدولة المصرية.. وناس كتير زعلت من الكلمة دي، لأن الناس عايزه تغير، وأنا قلت قبل كده إن 2011 اتحرك للتغير، و2013 اتحرك للتغيير، بس أنا عايز أقول للناس حتى اللي بيتناول الموضوع إعلامي، ما حدش قال مثلا إن التظاهر في دولة معينة – من غير ما أقول أسماء – لمدة السنتين أو الثلاثة اللي فاتوا جعل الدولار الموجود في البلد مش موجود في البوك، والناس كانت فرحانة بالتسقيف في الشارع ولحد الآن الدولة لم تستقر".هل كنا مستعدين لتكلفة التغيير؟
وأكمل الرئيس: "يا ترى وإحنا في 2011 و2013 كنا مستعدين لتكلفة التغيير؟ ولا إحنا عملنا كده وانت أطلع خلص – أي رئيس الجمهورية- لازم نطلع إحنا مع بعض نخلص، واوعى تقولي اطلع انت خلصها.. طيب أنا هخلصها إزاى لوحدي؟، هل أنا جيت في حملة 2014 قلتلكم أنا لها أنا لها.. لأ.. أعطيتكم وعود جميلة.. لأ.. لأن التحدي كبير جدا ولكن مش أكبر من الدولة المصرية كشعب، وكمواطنين مستعدين يدخلوا معانا في الموضوع بعد ما يعرفوه".
واستكمل الرئيس السيسي حديثه: "كنت أتمنى أن من يدعوا أنهم حاملو راية الدين يكونوا صادقين ومخلصين وأمناء وشرفاء"، مشيرا إلى أن حالة التشكيك مستقرة في وجدان الدولة المصرية على مدى 80 سنة، وهذه الحالة تخرج رأي عام ليس لديه قدرة على الصمود.