مهنته لا غني عنها، بدونها تتعطل معظم رحلات الصيد، ينتظره الصيادين عقب انتهاء رحلاتهم من أجل البدء في رحلة جديدة، ولكن لابد أن يعطيهم غطاس تنظيف السفن الإشارة أولا من أجل انطلاق رحلة صيد جديدة.
قدم موقع اليوم السابع لقاء مع عم "علا" أحد غطاسين تنظيف السفن بدمياط، والذي أكد على أهمية وظيفته من أجل الحفاظ على سلامة السفينة والطاقم البحري الخاص بها.
داخل فلوكة صغيرة يجلس عم "علا" ينظر قدوم السفن من رحلاتها، بجواره مجموعة من الأدوات اقتربت أحدي السفن من الشاطئ راح يستعد لاستقبالها وبدأ حديثنا معه قائلا : "احنا لازم نشوف السفن أولا، من غيرنا مفيش رحلة صيد تطلع ومهمتنا تنظيف السفن من الشوائب العالقة بها أثناء رحلتها، بدون ذلك لا يمكن للسفينة بدء رحلة صيد أخري" .
بدأ غطاس دمياط يحضر أدواته وهو يتحدث معنا هى عبارة عن "بدلته الخاصة" وبعض الأدوات التي يستخدمها أثناء تنظيف السفينة، ثم عاود وقال: "أكتر من 20 سنة بشتغل الشغلانة دي، مهنتي مهمة في مجال الصيد، من غيرنا الصيد يتوقف" .
ثم أضاف: "ممكن نشتغل في السفينة ساعتين وممكن نخلصها في دقائق على حسب حالتها وكانت بتصطاد فين، والمهنة دي مش سهلة ومحتاجة مهارات كتير، عددنا قليل عشان كده، أنا بحاول ادرب الشباب من دلوقتي عشان مهنتنا تستمر، وأوقات بكون منقذ للبحارة لو لا قدر الله حصل أي حادث في أثناء الصيد، بتابع السفن وينتحرك لإنقاذ الصيادين لو لزم الأمر، أنا بعرف السفينة دي كانت فين من نوعية الشوائب، وأصعب أنواع السفن اللي بتسافر بحر الجزائر هناك النوة شديدة والشوائب بتكون كتير" .
صافرة نداء بدأ يطلقها قبطان أحد السفن ينادي خلالها على عم "علا" لحظات وكان مستعدا ليختتم حديثه قائلا: " المهنة خطر جدا لازم ننسق مع القبطان، أوقات بنتعرض لمخاطر أثناء تنظيف السفن لو المحركات اشتغلت ده معناه إصابتها فورا، واختتم عم "علا" حديثه لنا قائلا: " أنا بحب مهنتي جدا، كفاية أننا بنساعد الناس، ونفسي الشباب تتعلم عشان المهنة تستمر وده اللي انا بعمله دلوقتي" .
استعدادات رحلة تنظيف السفن في دمياط
رحلة تنظيف أحد السفن بدمياط
عم علا غطاس تنظيف السفن بدمياط
عم علا يبدأ رحلة تنظيف السفن
غطاس تنظيف السفن بدمياط