- مشاركة مجتمعية لجهود الدولة فى إعمار سيناء وتنميتها
تشهد محافظة شمال سيناء تنفيذا ميدانيا لمبادرة "اتحضر للأخضر"، بإطلاق حملة زراعة 100 مليون شجرة زيتون بمختلف ربوع المحافظة على مدار عامين بينها 500 ألف شجرة خلال الثلاث شهور القادمة.
وأعلن اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إطلاق الحملة موجها الدعوة لجميع المؤسسات والهيئات إلى الدخول فى كافة مجالات التنمية بشمال سيناء، لافتا أن استهلال الإنطلاقة لزراعة ال 100 مليون شجرة زيتون على أرض سيناء بدأته مؤسسة القبائل العربية، لافتا أن المجال مفتوح أمام جميع المؤسسات والجهات للمساهمة فى التنمية بسيناء خاصة بالشيخ زويد وغيرها من المناطق، حيث يتكلف حفر بئر المياه للزراعة حوالى 70 ألف جنيها على عمق من 60 – 70 مترا فقط، ويكفى البئر الواحد لزراعة 20 فدانا .
وقال محمد حسن درغام، مسئول اللجنة الاقتصادية بمؤسسة القبائل العربية ومنسق المبادرة، أن المخطط للمبادرة أن تنفذ على مدار عامين خلالها يتم زراعة 10 ملايين شجرة زيتون، لافتا إلى أنه تم البدء بزراعة بتوزيع 10آلاف شتلة زيتون بمدينة العريش، وتوزيع عدد 25 الف شتلة بمدينتى الشيخ زويد والعريش .
وأضاف أنه جارى توزيع عدد 25 ألف شتلة بمدينتى الحسنة ونخل تزامنا مع افتتاح التجمعات السكنية هناك بما يتواكب مع الخطة التنموية للدولة، والمستهدف أن يتم زراعة 500 ألف شجرة زيتون خلال الثلاث شهور القادمة.
وأشار الدكتور كريم صلاح سلام، من الداعمين والمشاركين فى تنفيذ المبادرة، إلى أنهم بذلك يشاركون جهود مؤسسة الدولة فى إعمار سيناء وتنميتها من خلال شجرة الزيتون المباركة التى تنجح زراعتها فى كل مكان بشمال سيناء.
وأضاف أن قافلة زراعة الزيتون لتنفيذ المبادرة ميدانيا تجوب كل مكان فى سيناء وهناك مخطط يسير تباعا لتصل أشجار الزيتون لكل موقع فى سيناء وزراعته .
وتابع الحديث أشرف حلاوة من شباب سيناء الداعمين والمنفذين للمبادرة، أنهم خلال عملهم يحظون بتشجيع ودعم من كافة اجهزة الدولة وهذا يشجع على نجاح تنفيذ زراعة الزيتون.
وقال إنه يتم نقل الشتلات من مشاتل من خارج شمال سيناء ووصولها لمدينة العريش والتوزيع من مديرية الزراعة بحسب احتياج من يطلبونها للزراعة .
وأشار إسلام عروج أحد شباب شمال سيناء المبادرين فى الزراعة، إلى أن الأهالى ينتظرون مثل هكذا مبادرات ناجحة يقوم بها الغيورين على الوطن ومن يقدمون الخير من المؤسسات المجتمعية ورجال الأعمال لخدمة اهلهم فى سيناء فى إطار مساندة ودعم جهود كبيرة تقوم بها الدولة لإعمار وتنمية سيناء بعد زوال الإرهاب.
وتابع أن ما تشهده سيناء من تنفيذ ميدانى لمبادرة إتحضر للأخضر من خلال غرس شجرة الزيتون سيأتى اكله بعد سنوات قليلة حيث سنشاهد كمية إنتاج كبيرة وغير مسبوقة من حصاد الزيتون من الزيت والمخلل وغيرها فضلا عن تعمير مساحات شاسعة من الأراضى وتوفير فرص عمل جديدة وتحويل المنطقة لمواقع إنتاج وعمل .
وتأتى مبادرة إتحضر للأخضر فى إطار الإستراتيجية القومية للتنمية المستدامة "مصر 2030"، وتستهدف تغيير السلوكيات ونشر الوعى البيئى وحث المواطنين - وخصوصًا الشباب - على المشاركة فى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة. كما تستهدف المبادرة نشر الوعى بالحفاظ على المحميات الطبيعية وإدارتها وفق المستويات العالمية بما يضمن الحفاظ على توازن النظم الإيكولوجية وتعظيم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتتبنى المبادرة التى أطلقتها وزارة البيئة التوعية بأهمية التشجير وإعادة تدوير المخلفات وترشيد استهلاك الغذاء والطاقة، والحد من استخدام البلاستيك، والحفاظ على الكائنات البحرية، والحد من تلوث الهواء، وحماية المحميات الطبيعية.
يذكر أنه سبق وأطلق " سليمان ابوبخيت"، أحد اصحاب مشاتل الزيتون بشمال سيناء مبادرة تطوعية لايزال يواصل تنفيذها تتمثل فى توزيع 500 شجرة زيتون مجانا على المزارعين بكل قرية من قرى الشيخ زويد، وأشار إلى أن إطلاق مبادرته تزامنت مع عودة الأمان والاستقرار لقرى الشيخ زويد واستئناف المزارعين نشاطهم الزراعى، وقام بنقل أشجار الزيتون بكميات كافية من مشتله بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وصولا لمدينة الشيخ زويد، ومنها قام بتوزيع الشتلات بواقع 500 شتله للكل قرية وحى بدأت بقرى الظهير، وامتدت لأحياء ابورفاعى وابودرويش، وتمددت لأحياء وتجمعات قرى الشلاق وقبر عمير والخروبة، ثم تواصلت لقرية شيبانة برفح، ولايزال يواصلها تباعا.
وأضاف أن بعض المزارعين فى انتظار قرارهم أن تنقل لهم الشتلات بعد تجهيز أرضهم وتوصيل المياه لها، كما أنه يقوم بنفسه باستئجار سيارة تنقل الشتلات للمزارعين فى أراضيهم، وعلى جانب موازى يقوم بتوفير شتلات أخرى للمقتدرين منهم بسعر رمزى لا يزيد عن 3 جنيهات للشتلة وهو سعر التكلفة.
وأكد أن سيناء هى أنسب أراضى مصر لزراعة الزيتون، وأصبح الزيت الذى يخرج من زيتون سيناء له طعم وخصوصية، كما أن المزارعين أصبحوا يتفننون فى زراعة أصناف جديدة من زيتون العصر و زيتون التخليل .
وأكد أن يعتبر مبادرته سبيل متجدد ولن تتوقف طالما هو على قيد الحياة، لافتا إلى أن دم الشهداء الذى سقط على أرض سيناء فى معارك تطهيرها على مدى كل السنوات يستحق أن ينبت مكانه شجر اخضر وهو الزيتون رمز السلام والمحبة ودلالة التعمير والنماء.
القائمون-على-المبادرة
جانب-من-العمل
زراعة-الزيتون
زيتون-سيناء
شتلات-الزيتون_1
شتلات-زيتون-بجانب-اخرى-مزروعة
طفلة-تزرع-زيتون
محمد-درغام-احد-القائمين-على-المبادرة
نقل-اشجار-الزيتون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة